اجتماع أميركي إسرائيلي قطري في باريس بهدف إحياء محادثات الهدنة في غزة

24 مايو 2024
إجلاء جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان بعد قصفه، 21 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مدير CIA ورئيس الموساد يلتقيان برئيس وزراء قطر في باريس لإحياء محادثات الهدنة في غزة، بدعم من جهود دولية وإقليمية، بما في ذلك وساطة مصر، بعد توقف المفاوضات.
- إسرائيل تقترح تنازلات جديدة للهدنة تشمل إطلاق سراح محتجزين لأسباب إنسانية والاستعداد لمناقشة مطالب حماس لهدوء دائم، مما يعكس تغيراً في موقفها لدفع عملية السلام.
- الأوضاع في غزة تتصاعد مع استمرار القصف الإسرائيلي واجتياح مدينة رفح، مما يثير قلق المجتمع الدولي ويبرز أهمية الجهود الدبلوماسية لتجنب تداعيات على المدنيين والتأكيد على عدم جدوى الحل العسكري.

يجتمع بيرنز في باريس مع مدير الموساد ورئيس الوزراء القطري

طرحت إسرائيل مقترحاً جديدا للتوصل لهدنة تضمن إطلاق سراح المحتجزين

يتضمن المقترح الاستعداد لمناقشة طلب حماس بشأن الهدوء الدائم بغزة

يتضمن المقترح تنازلات بشأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيفرج عنهم

ذكر موقع أكسيوس الأميركي، نقلاً عن مسؤول أميركي لم يذكر اسمه أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، سيجتمعان في باريس اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في سياق محاولة إحياء محادثات الهدنة في غزة.

بدورها نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر غربي مطلع على الملف، اليوم الجمعة، أنّ بيرنز سيزور باريس لإجراء مباحثات مع ممثلين عن إسرائيل، في محاولة لإحياء مفاوضات الهدنة في غزة. ويتوقع أن تجرى زيارة بيرنز إلى العاصمة الفرنسية الجمعة أو السبت.

وكان مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي (الكابينت) قد أوعز، ليلة الأربعاء، إلى فريق المفاوضات الإسرائيلي باستئناف الاتصالات في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعدما وصلت المحادثات قبل نحو أسبوعين إلى طريق مسدود. وجاء القرار بعد صوغ الجنرال نيتسان ألون، المكلّف من قبل الجيش ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وثيقة مع تعديلات للرد الإسرائيلي على المقترح السابق، الذي رفضته إسرائيل، بهدف فحص كيف بالإمكان إرجاء مسألة وقف القتال.

وبحسب الموقع، فإنه من المتوقع أن يجتمع بيرنز في أوروبا مع مدير الموساد، ورئيس الوزراء القطري، في وقت طرح المفاوضون الإسرائيليون خلال الأيام الأخيرة مقترحاً جديداً لاستئناف محادثات الهدنة في غزة يتضمن بعض التنازلات في الموقف الإسرائيلي مقارنة بالجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة.

الاقتراح الإسرائيلي الجديد بشأن الهدنة في غزة

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس"، إنّ الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن الاستعداد لتقديم تنازلات بشأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيطلق سراحهم لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الصفقة، إضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب "حماس" بشأن الهدوء الدائم في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة.

وخلال جولة المحادثات الأخيرة في القاهرة، طالبت إسرائيل "حماس" بالإفراج عن 33 محتجزاً على قيد الحياة بما يشمل نساء ومجندات ورجالاً تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ورجالاً في حالة صحية خطيرة، ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، إلا أن الحركة قالت إن الأسرى والمحتجزين الذين تطالب بهم إسرائيل في المرحلة الأولى لا يندرجون ضمن هذه الفئة (أسباب إنسانية).

وأمس الخميس، كشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن ملف الأوضاع في قطاع غزة، لـ"العربي الجديد"، عن وجود تحركات تهدف لجس نبض الأطراف المختلفة لاستئناف مفاوضات التهدئة في غزة. وقال أحد المصادر إن "المسؤولين في القاهرة بدأوا سلسلة اتصالات مع أطراف فاعلة، لاستئناف عملية المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وكشف مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، عن أن "الوفود الإسرائيلية الفنية تتردد بشكل أسبوعي على القاهرة، سواء من أجل التباحث في الملفات الخاصة بالاتفاقيات الأمنية بين مصر وإسرائيل، وعرض مطالب متعلقة بتعاون مصري لإعادة تشغيل معبر رفح بالوضع القائم حالياً، أو مناقشة تصورات مصرية مطروحة في هذا السياق". كما أشار إلى أنه "من ضمن المناقشات التي دارت بين وفود إسرائيلية والمسؤولين في القاهرة أخيراً، كان هناك جانب كبير متعلق بالوساطة المصرية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وتأتي محاولة إحياء محادثات الهدنة في غزة في وقت تواصل قوات الاحتلال شنّ قصف عنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط إصرار على اجتياح مدينة رفح التي طالبت بإخلاء مناطق كثيرة منها، بزعم القضاء على حركة حماس، رغم التحذيرات الدولية والمؤسسات الإغاثية من تداعيات ذلك في ظل تكدس النازحين فيها، ورغم الأصوات الإسرائيلية المنادية بتجنب اقتحام المدينة في جنوب القطاع، والعمل على التوصل إلى صفقة لاستعادة المحتجزين والأسرى أحياء.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، عن وثيقة أعدها نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو، قبل استقالته الأسبوع الماضي، والتي جزمت بأنّ إسرائيل لا يمكن أن تنجح في تحقيق أهداف الحرب على غزة، محذرة من أنّ "قضية الأسرى لدى حماس يمكن أن تمتد إلى عدة سنوات، في حال لم يتم الإسراع في إنهاء العمليات العسكرية المكثفة والكبيرة التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة".