اتهمت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الأربعاء، إيران بدعم ما وصفتها بجرائم الحرب التي ترتكبها جماعة الحوثيين في محافظة مأرب، معتبرة ذلك بمثابة تقويض لفرص التوصل لتسوية سياسية وسلام شامل في اليمن.
وذكر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه مع المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، أن إيران تزوّد الحوثيين بمختلف الأسلحة وخاصة تقنيات الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي تستهدف بها المدنيين، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.
وأشار بن مبارك إلى أن "الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الإيراني يؤكد أنه لا توجد لديه رغبة ولا نية حقيقية للتعايش بسلام، وأنه ماضِ في سياسته بتصدير النموذج الإيراني ونشر الفوضى في المنطقة والإقليم".
وزير الخارجية يحذر من الدور الإيراني الخبيث والمزعزع لاستقرار اليمن https://t.co/aZWzu08pt5#الدبوماسية_اليمنية #اليمن #الولايات_المتحدة_الأمريكية
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) October 20, 2021
🇺🇸 🇾🇪
وقال المسؤول اليمني إن تحقيق السلام في بلاده "سيظل أمراً بعيد المنال لكون النظام الإيراني يعمل على ابتزاز العالم لتوظيف هذه الملفات والحصول على مكاسب سياسية على حساب شعوب المنطقة".
ودعا بن مبارك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية وجادة على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية التي تستخدمها لاستهداف المدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار.
تزامنت تصريحات المسؤول اليمني مع تصعيد عسكري واسع في الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة مأرب النفطية، حيث يحاول الجيش اليمني استعادة مواقعه التي خسرها لصالح الحوثيين خلال الأيام الماضية.
وقال شاهد عيان لـ"العربي الجديد"، إن صاروخاً يُعتقد أنه باليستي سقط بالقرب من أحياء مأهولة في مدينة مأرب، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين، وسط معارك متصاعدة في جبهات الكسارة والمشجح.
الجيش الوطني يصل إلى العكدة ويقطع الخط الرابط بين مواقع مليشيات الحوثي في الصفراء والسليم.#لابديل_عن_الدوله#شبوه pic.twitter.com/irt4RHivjb
— اللواء الرابع حمايه رئاسيه (@Yemen_Pr4) October 20, 2021
وفي محافظة شبوة، أطلق الجيش اليمني اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مواقعه في الأطراف الشرقية لمحافظة شبوة التي توغل فيها الحوثيون أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن العملية التي يشارك فيها محور شبوة وقوات ألوية الحماية الرئاسية انطلقت من مديرية عسيلان، وأسفرت عن تحقيق مكاسب سريعة، حيث تمت السيطرة على عدد من المواقع في بلدة السليم.
وأعلنت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش تقدمت إلى منطقة العكدة، وقامت بقطع الطريق الرابط بين مواقع الحوثيين في الصفراء والسليم.