اتصالات لمنع التصعيد في غزة إثر سقوط صاروخين قرب تل أبيب

01 يناير 2022
صورة أرشيفية لصواريخ أطلقتها المقاومة باتجاه تل أبيب (فرانس برس)
+ الخط -

يجري الوسيط الأمني المصري اتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" منذ ساعات صباح اليوم السبت، في محاولة لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة إثر سقوط صاروخين بين مدينتي حولون وتل أبيب.

وسقط صاروخان بالقرب من شاطئ بحر مدينة تل أبيب، بعد انطلاقهما من القطاع، في حدث يذكر برسائل مختلفة وجهتها المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي في أوقات سابقة.

ولم تقتنع مصر وإسرائيل بتبرير المقاومة في غزة وحركة "حماس" بأنّ الأحوال الجوية هي التي تسببت بانطلاق الصاروخين، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد". ويحرّض صحافيون إسرائيليون ومستوطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي جيش الاحتلال للرد على إطلاق الصاروخين.

وهذا التبرير في السابق كان يمكن أنّ يكون مقنعاً للوسيط المصري وإسرائيل، لكن هذه المرة، وفي غمرة تهديدات "حماس" والفصائل لإسرائيل، يبدو انطلاق الصاروخين مقصوداً ويحمل رسائل متعددة.

الرسالة الأولى هي قرار "حماس"، ومعها فصائل المقاومة في غزة، بأنّها لن تسمح باستمرار الحصار والتجويع وتأخير الإعمار في القطاع، والثانية تتعلق بحياة الأسير المضرب عن الطعام منذ 138 يوماً هشام أبو هواش، الذي تدهورت أوضاعه الصحية في الساعات الأخيرة بشكل مقلق.

وفي أحدث تحذيرات حركة "الجهاد الإسلامي"، قالت الحركة، في وقت سابق اليوم، إنّ "كل الخيارات مفتوحة وموضوعة على الطاولة في حال واصل الاحتلال الإسرائيلي مماطلته وتهربه من المسؤولية في قضية الأسير أبو هواش".

وقالت الحركة في بيان "إننا ندعو أبناء شعبنا في كل مكان إلى استمرار الفعاليات المساندة والدعم للمعتقل أبو هواش، والوقوف إلى جانبه وإلى جانب أسرته وأبنائه وتسيير المسيرات الغاضبة في كل مكان".

وذكر بيان الحركة أنّ أبو هواش يدخل العام 2022 في ظل إضرابه عن الطعام منذ 138 يوماً، وفي ظل تلاعب الاحتلال وممارسة سياسة تضليل وخداع عبر ما أسمته محاكم الاحتلال بقرار "تجميد الاعتقال الإداري"، في محاولة للتهرب من المسؤولية عن مآلات الإضراب الذي يعبر فيه هشام أبو هوّاش عن رفضه الاعتقال الظالم والجائر بدعاوى باطلة.

وكانت مصادر في غزة تحدثت لـ"العربي الجديد" الأسبوع الماضي عن اتفاق فصائلي على تصعيد تدريجي إنّ لم ينجح الوسطاء في دفع الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ استحقاقات الهدوء القائم، وعلى رأسها تنفيذ استحقاقي الإعمار وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين. 

وأعطت الفصائل مهلة جديدة، وفق المصادر ذاتها، للوسطاء لتنفيذ مطالبها، تنتهي مع منتصف شهر يناير/كانون الثاني الحالي.

المساهمون