قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف سوليفان للصحافيين: "الدبلوماسية مع إيران مستمرة، لكن ليس بطريقة مباشرة في الوقت الراهن".
وتابع "هناك قنوات اتصال عن طريق الأوروبيين وآخرين تمكننا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا في ما يخص منهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق وأن نستمع إلى موقفهم (هم أيضا)".
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة وجود أي حوار، سواء عبر القنوات المباشرة أو غير المباشرة، مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى.
وقال زادة في مؤتمر صحافي، الاثنين، رداً على سؤال بشأن إجراء المفاوضات قبل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي: "أعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل، وتحتاج الإدارة الأميركية الحالية إلى التراجع عن عكس الاتجاه، والعودة إلى الطريق السريع والتحرك في الاتجاه الصحيح".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد دعا، في قت سابق من اليوم، الإدارة الأميركية الجديدة للعودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) من دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي.
وقال، في مؤتمر صحافي: "إننا نوصي البيت الأبيض من جديد بأنه، كما انسحب الرئيس الأميركي السابق (دونالد ترامب) الأرعن من الاتفاق النووي فجأة، نوصيه بأن يعود إلى الاتفاق وألا يضع العراقيل أمام المسار الدبلوماسي"، مشيراً إلى أن خطة العمل المشترك الشاملة "إنجاز وطني، وعلى الرغم من أن هناك مجنوناً انسحب منها، نأمل أن تنتهي هذه الظروف بأسرع وقت ممكن"، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية.