ندد ائتلاف يضم 85 شخصية يهودية فرنسية بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مطالبين بوقف القصف الإسرائيلي لغزة وسحب قوات الاحتلال منها، ورفع الحصار عن القطاع، والبدء في مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والسجناء السياسيين (الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال)، وفرض عقوبات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في بيان للائتلاف، نشرته صحيفة "ليبيراسيون" اليوم الثلاثاء: "بصفتنا يهودا ويهوديات، نشعر بالرعب إزاء انتهاكات دولة إسرائيل للقانون الدولي في غزة في ظل إفلاتها التام من العقاب، ونرفض أن تقع هذه المجزرة باسمنا".
وفيما أبدى الموقعون على البيان تفهمهم "للألم والخوف الذي شعر به العديد من يهود فرنسا بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس"، شددوا على أن "هذا الألم لا يمكن أن يبرر التطهير العرقي بغزة"، وأضافوا أن "مواصلة الحرب وتواصل الاحتلال لن يقود إلى السلام، ولن يؤدي إلى عودة الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الذين أسرتهم حماس بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، والتي نفذتها رداً على انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن غزة تئن تحت أزمة إنسانية غير مسبوقة، مشددين على أن العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ سنوات هو "شكل من العقاب الجماعي يخالف القانون الدولي".
Tribune : Un collectif de 85 personnalités juives dénonce l’opération militaire en cours à Gaza et l’instrumentalisation de l’émotion légitime suscitée par les attaques du 7 octobre. https://t.co/8lO9Bm1Fd3
— Libération (@libe) October 31, 2023
كما تطرقوا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين الذين يفوق عددهم 200 قائلين إن "مصيرهم لا يهم الحكومة الإسرائيلية بقدر ما يهمها سحق الفلسطينيين".
وذكروا أن مليونين من سكان غزة محرمون من الماء، والغذاء، والكهرباء، بينما وثقت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان استخدام الفوسفور الأبيض خلال العدوان. وأضافوا أن المستشفيات، وكذلك مراكز العبادة التي لجأ إليها النازحون بغزة، تعرضت للقصف.
وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للحصانة الإسرائيلية، داعين إلى منع الاحتلال من شن اجتياحه البري الذي قد يؤدي إلى إشعال المنطقة.
وأضافوا أيضاً: "نضم صوتنا إلى أصوات إخواننا وأخواتنا اليهود بالولايات المتحدة وبالمملكة المتحدة وبإسرائيل وغيرها من دول العالم، الذين نددوا بالدعم غير المشروط الذي وفرته حكوماتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، ونجدد التعبير عن أن مساندتنا للشعب الفلسطيني كشعب يتعرض للاضطهاد هو حق وحرية سياسية"، كما أشاروا إلى أن الحكومة الفرنسية أصبحت طرفاً في التطهير العرقي بغزة بتعبيرها بشكل غير مشروط عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبالتصويت ضد قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار".