استمع إلى الملخص
- وزارة الخارجية الأميركية تأمر بعض موظفي سفارتها في بيروت وأفراد أسرهم بمغادرة لبنان وسط تصاعد القصف الإسرائيلي، محذرة من تدهور الوضع الأمني.
- فرنسا تدعو لوقف فوري للضربات الإسرائيلية وتعارض أي عملية برية، بينما يواصل جيش الاحتلال حشد قواته على الحدود اللبنانية.
واشنطن تأمر بعض موظفي سفارتها في بيروت بمغادرة لبنان
فرنسا تعارض التوغل في لبنان
"أيه بي سي": إسرائيل لا تستمع للإدارة الأميركية
نقلت قناة "إيه بي سي" الأميركية، اليوم السبت، عن مسؤول في واشنطن قوله إنّ إسرائيل تستعد لتوغل بري محدود في لبنان رغم اغتيالها أمين عام حزب الله حسن نصر الله وحوالي 30 من قادته في الأسابيع الأخيرة. وقالت القناة إنّ الحكومة الإسرائيلية لا تستمع إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الرغم من دعواتها المتكررة لحل دبلوماسي.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، أمراً لبعض الموظفين في سفارتها في بيروت وأفراد أسرهم بمغادرة لبنان وسط تصاعد حملة القصف الإسرائيلي الوحشي على البلد. وقالت وزارة الخارجية في بيان، وفقاً لـ"رويترز"، "يُمنع موظفو السفارة الأميركية في بيروت من السفر الشخصي من دون إذن مسبق... قد تُفرض قيود سفر إضافية على الموظفين الأميركيين في إطار المسؤولية الأمنية لرئيس البعثة، مع إشعار قبل فترة وجيزة أو بدون إشعار بسبب زيادة المشكلات الأمنية أو التهديدات". ويشمل الأمر زوجات وأبناء وآباء الموظفين في السفارة، بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين.
وحثت وزارة الخارجية الأميركيين الموجودين في لبنان على مغادرته، محذرة من أن خيارات المغادرة المحدودة حالياً ربما تصبح غير متاحة إذا زاد تدهور الوضع الأمني. وقالت الوزارة "تحث السفارة الأميركية بشدة المواطنين الأميركيين في جنوب لبنان وقرب الحدود مع سورية و/أو تجمعات لاجئين على مغادرة هذه المناطق على الفور".
فرنسا تعارض التوغل في لبنان
إلى ذلك، دعت فرنسا، اليوم السبت، إلى "وقف فوري للضربات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنها "تعارض أي عملية برية". وقالت الخارجية الفرنسية، بحسب وكالة فرانس برس، إن هذه الرسالة نقلها الوزير جان نويل بارو الذي تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وبلغ التوتر ذروته مع اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله في سلسلة غارات مدمرة على أحد مقرات الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، وذلك ضمن حملة قصف دموية شنها الاحتلال على مناطق مختلفة في لبنان ما أسفر عن استشهاد أكثر من 700 شخص وجرح المئات في غضون أيام قليلة.
وواصل جيش الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حشد مزيد من الدبابات والقوات البرية على الشريط الحدودي، تزامناً مع تهديدات متكرّرة من قادته بشن عملية برية في لبنان. وأعلن بيان لجيش الاحتلال، أمس الجمعة، أنه استكمل تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في عملية برية محتملة في لبنان. وأول أمس الأربعاء، قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، خلال تفقّده تدريباً على مناورة برية للواء 7 في المنطقة الشمالية (جبهة لبنان الجنوبية)، إنّ الجيش لن يتوقف ويستعد للمناورة البرية في الأراضي اللبنانية.