إيران: يمكن إتمام المفاوضات حول الملف النووي إذا توافرت الإرادة لدى واشنطن

11 مارس 2024
رفض كنعاني اتهامات أميركية لطهران بعدم التعاون مع الدولية الذرية (فرانس برس)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن بلاده متمسكة بالتفاوض بشأن برنامجها النووي، مضيفاً أنه "يمكن إتمام المفاوضات التي جرت حتى الآن إذا ما توفرت الإرادة لدى الطرف الآخر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن المفاوضات حول الملف النووي كانت أحد عناوين مباحثات كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني والمنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا، الجمعة في الدوحة، إلى جانب بحث الحرب على غزة وملفات إقليمية أخرى.

وتابع أن مباحثات الدوحة جاءت استمراراً للقاءات سابقة بين باقري ومورا، مشيراً إلى أنهما في لقائهما الأخير بحثا "طيفاً واسعاً من المواضيع".

وتعليقاً على اتهامات أميركية لطهران بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني إن الولايات المتحدة الأميركية لا تمتلك صلاحية الحديث عن برنامج إيران النووي بـ"سبب انتهاكها الاتفاق النووي".

وأضاف أن بلاده في إطار تفاهمات مع الوكالة وتبدي "تعاوناً كاملاً معها لأجل إزالة بعض الغموض والإبهام"، مؤكدا أنها ستمضي في برنامجها النووي السلمي في إطار الحقوق والواجبات وفق اتفاق ضمانات وهو أحد ملاحق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

ودعت الولايات المتحدة، الأربعاء، إيران إلى تخفيض كل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه لدرجة نقاء تصل إلى 60 % والقريب من المستوى المستخدم في صنع الأسلحة عند نحو 90%، وذلك في بيان يدين العديد من الأنشطة النووية الأخيرة لطهران.

وبدأت المباحثات النووية في إبريل/ نيسان 2021 بين إيران ومجموعة "4+1" (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا)، وعلى نحو غير مباشر بين طهران وواشنطن في فيينا لإحياء الاتفاق، وانتهت ثماني جولات في فيينا وجولة أخرى في الدوحة من دون نتيجة، وهي متوقفة حاليا منذ سبتمبر/أيلول 2022.

 الحرب على غزة

وبشأن تطورات الحرب على غزة، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي، لتقاعسها في وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد كنعاني أن الإدارة الأميركية "شريكة" و"طرف" إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب هذه الجرائم، قائلاً إنه "للأسف رغم عقد اجتماعات متعددة لمنظمة التعاون الإسلامي لكنها لم تمارس دوراً مؤثراً" لوقف العدوان على غزة.

وأعرب المتحدث الإيراني عن أمله بأن يشهد شهر رمضان خطوات إقليمية ودولية "رادعة لإنهاء التوحش الصهيوني في غزة"، قائلاً إن "وجود إرادة سياسة لدى الجانب الأميركي يمكنه إنهاء العدوان والمجازر"، واصفاً إسقاط الولايات المتحدة مساعدات على غزة بأنه "مسرحية مثيرة للسخرية"، مؤكداً أن الكيان الصهيوني يستخدم الجوع سلاحاً لإرغام سكان غزة على الاستسلام.

المساهمون