قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي إن هدف بلاده من تخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء عالية هو رفع العقوبات الأميركية.
وأضاف إسلامي، في تصريحات أوردتها وكالة إيسنا الإيرانية، إنّ قيام طهران بالتخصيب بنسبة 60% جاء بتكليف قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" المقر عام 2020 من قبل البرلمان الإيراني.
ورداً على انتقادات داخلية بانتهاك هذا القانون بعد السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تركيب كاميرات المراقبة في منشآت نووية إيرانية، قال رئيس المنظمة الإيرانية إنّ هذه الإجراءات لا تتعارض مع القانون.
وتأتي تصريحات إسلامي، في ظل تقارير غربية، نفتها طهران وواشنطن، عن مباحثات إيرانية أميركية للتوصل لاتفاق مؤقت يعتمد رفع العقوبات مقابل وقف إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60%.
وأقرّ مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات" في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، لاتخاذ خطوات نووية مهمة لإجبار الطرف الآخر على رفع العقوبات، منها رفع مستوى التخصيب إلى 5 ثم 20 ثم 60% في عدة مراحل، فيما لا يحق لها بموجب الاتفاق النووي الموقّع في 2015، تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تتعدى 3.67%.
اتصال بين رئيسي وماكرون
إلى ذلك، ذكر موقع الرئاسة الإيرانية أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال، في اتصال هاتفي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إنّ الدول الأوروبية "لديها حسابات خاطئة" تجاه إيران، عازياً إياها إلى "معلومات خاطئة من المجموعات الإرهابية والانفصالية والمعارضين" الإيرانيين.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية المتعثرة، حذر رئيسي من "أي تسييس وإجراء غير بناء"، مؤكداً على التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول الحرب في أوكرانيا، أكد رئيسي أنّ سياسة بلاده الحازمة هي رفض الحرب، قائلاً إنّ "الدبلوماسية هي أفضل حل".
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن ماكرون قوله، خلال الاتصال الهاتفي، إنّ فرنسا تريد استمرار المفاوضات النووية حتى تحقيق النتيجة، مضيفاً أنّ "إيران هي جزء من حل الأزمة الأوكرانية"، داعياً طهران إلى لعب دور أكبر في هذا الشأن.
من جهته، قال البرلماني الإيراني مجتبى توانغر، في وقت سابق اليوم السبت، إن بلاده تجري مفاوضات سرية مباشرة مع الولايات المتحدة في نيويورك حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن "الإدارة الأميركية تسعى إلى جر إيران إلى مفاوضات مباشرة رسمية".
وكتب توانغر، في تغريدات على "تويتر": "على الرغم من إجراء مفاوضات في نيويورك، لكن لا اتفاق قريباً بسبب التعنت الأميركي"، مضيفا أن واشنطن "تسعى إلى الحصول على تنازلات نووية من إيران مقابل الإفراج عن أرصدة مجمدة، لكن هذا يتعارض مع القانون والمصالح الإيرانية".
وأمس الجمعة، نفت السلطات الإيرانية، صحة الأنباء عن قرب توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق مؤقت بشأن الملف النووي الإيراني.
وأكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، أن "لا اتفاق مؤقتا بدل الاتفاق النووي، على جدول الأعمال"، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية.
كما نفى البيت الأبيض، الخميس، صحة التقارير بهذا الشأن.
وفي الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إن الوكالة أعادت تركيب كاميرات المراقبة في منشآت إيرانية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الوكالة كانت تطمح لأكثر من ذلك.
وأضاف غروسي أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% اقترب من 100 كغم، لافتا إلى أن هذا المخزون ارتفع بمقدار الربع في 3 أشهر.