إيران: مقتل عنصرين أمنيين في هجوم مسلح على مركز للشرطة

08 يوليو 2023
من هجوم سابق على مركز للشرطة (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن مقراً للشرطة في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، تعرض لهجوم مسلّح صباح اليوم السبت، أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإيرانية.

وقال قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، العميد دوست علي جليليان، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، إن أربعة مسلحين هاجموا مقر الشرطة بمختلف أنواع الأسلحة، مشيراً إلى أن الأربعة قُتلوا في الاشتباكات. وأضاف أن اثنين من قوات المقر، جندي وضابط برتبة ملازم، قد قتلا أثناء التصدي للهجوم.

من جهتها، ذكرت وكالة "تسنيم" أن المهاجمين "كانوا مزودين بأحزمة ناسفة، وقام اثنان منهم بتفجيرها"، حسب قولها.

إلى ذلك، أفادت وكالة "إرنا" الحكومية بأن المهاجمين "فشلوا في السيطرة على مقر الشرطة ودخوله"، مؤكدة أن قوات الشرطة والأمن حاصرتهم، وتبادلت النيران معهم.

ونقلت الوكالة في وقت لاحق، عن مسؤول أمني قوله، إن "الأوضاع في مدينة زاهدان تحت السيطرة".

وفي الوقت ذاته، أعلن التلفزيون الإيراني، نقلاً عن السلطات المحلية في زاهدان، أن الاشتباكات انتهت بعد تدخل قوات الأمن ومقتل المهاجمين.

في غضون ذلك، ذكر موقع "حال وش" المعارض أن المسلحين سيطروا على مقر الشرطة، مشيراً إلى وقوع "اشتباكات عنيفة"، إلا أن نائب محافظ سيسان وبلوشستان للشؤون الأمنية علي رضا مرحتمي نفى دخول المسلحين إلى داخل مقر الشرطة ووقوع هجمات انتحارية، قائلاً إن المسلحين استخدموا قنابل يدوية.

وفي بيان نشره موقعه الإلكتروني، أعرب زعيم أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، المولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، عن أسفه بشأن الهجوم على مقر الشرطة، مؤكداً أنه يرفض اللجوء إلى العنف والهجوم المسلّح و"أي إجراء من شأنه إثارة اللاأمن".

ودعا المولوي عبد الحميد،  سكان المحافظة ومدينة زاهدان إلى الهدوء وضبط النفس.

يشار إلى أنه في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وفي خضم الاحتجاجات في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني، تجمع المصلون بعد صلاة الجمعة أمام المقر الـ16 للشرطة في مدينة زاهدان للاحتجاج، وخصوصاً بعد انتشار أنباء عن اغتصاب شرطي في مدينة جابهار مواطنة بلوشية، لكن إطلاق نار أدى إلى مقتل العشرات من المحتجين، قالت الرواية الرسمية إن عددهم وصل إلى 35 شخصاً، فيما يقدّر ناشطون بلوش ومواقع معارضة أن العدد بلغ 100 قتيل.

وأعلنت السلطات الإيرانية تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث، مع القول إنها ستحاسب المتورطين فيه. كذلك، فإنها عزلت قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، وقائد مقر الشرطة الذي أطلقت منه النار صوب المحتجين. إلا أن هذه الخطوات لم ترضِ المحتجين هناك، مع المطالبة بمحاكمة ومحاسبة من يوصفون بأنهم "الآمرون".

إعدام أفغانيَين

في سياق آخر، أعلن التلفزيون الإيراني أن الجهاز القضائي الإيراني أعدم، فجر اليوم السبت، اثنين (أفغانيين) من المتورطين في هجوم شاهجراغ في مدينة شيراز في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأدى هذا الهجوم، الذي وقع في خضم الاحتجاجات في إيران، في ضريح شاهجراغ الديني في شيراز، إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة آخرين. وبث التلفزيون الإيراني، حينها، مقطعاً مصوراً لدخول مسلح إلى الموقع الديني، وإطلاقه النار باتجاه الموجودين فيه، ثم مقتل المهاجم بعد إصابته البالغة.

وتبنّى تنظيم "داعش" الهجوم في بيان. ولاحقاً، أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقال ومحاكمة 5 أجانب، قالت السلطة القضائية إنهم كانوا على صلة بالهجوم من خلال الدعم والإسناد.

والشخصان اللذان أُعدما فجر اليوم هما أفغانيان يدعيان محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قتالي.

المساهمون