إيران: لا اتفاق نووياً في ظل العقوبات وهدنة اليمن مرهونة برفع الحصار

03 أكتوبر 2022
تؤكد إيران أن الفرصة لإحياء الاتفاق النووي ما زالت "متاحة" (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن الفرصة لإحياء الاتفاق النووي ما زالت "متاحة"، لكنه رمى الكرة في الملعب الأميركي، مشيراً إلى أن واشنطن "إذا ما أبدت إرادة سياسية، يمكن التوصل لاتفاق في أقصر وقت ممكن"، مع التأكيد أنه "لن يكون هناك اتفاق في ظل التهديد والعقوبات".

وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن المفاوضات النووية مستمرة بصيغة تبادل الرسائل مع منسق الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول جارة، قائلاً إن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شكلت "فرصة جيدة لإجراء مفاوضات جانبية".

وأشار إلى "حوارات ثنائية ومتعددة الأطراف" في نيويورك، و"تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة"، مؤكداً "أننا عازمون على التوصل لاتفاق جيد وقوي ومستدام، ومتعهدون بمسار المفاوضات".

وفيما تحمّل واشنطن وأطراف أوروبية طهران مسؤولية عرقلة التوصل لاتفاق وتعتبر ردها على المسودة الأوروبية النهائية قبل نحو شهرين "غير بناء"، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية دافع عن رد بلاده، وأكد أنه كان "شفافاً"، مشيراً إلى أن طهران تسعى إلى عدم بقاء "نقاط مبهمة بالاتفاق، كي لا تخضع لتفسيرات تخلّ به".

وفيما سبق أن قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل والإدارة الأميركية إن المفاوضات النووية وصلت إلى طريق "مسدود"، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "لا يمكننا الحديث عن انسداد بالمفاوضات لأن عملية تبادل الرسائل مستمرة".

وانتقد كنعاني فرض الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على إيران الأسبوع الماضي، قائلاً إنها تتعارض مع الرسائل التي ترسلها هذه الإدارة عبر الوسطاء، معتبراً أن فرض العقوبات "سلوك غير بنّاء".

وشدد المتحدث الإيراني على أنه "لن يكون هناك اتفاق في ظل التهديد والعقوبات"، داعيا أميركا إلى تغيير سلوكها.

وفي معرض رده على سؤال بشأن الأنباء عن إفراج كوريا الجنوبية عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في إطار صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، أكد كنعاني أن بلاده لطالما تابعت الإفراج عن أموالها المجمدة في الخارج، داعياً الدول التي جمدت هذه الأموال بسبب العقوبات الأميركية إلى ألا تربط الإفراج عنها بـ"أي شيء آخر خارج العلاقات الثنائية".

وأضاف أن المفاوضات مع كوريا الجنوبية مستمرة وأحرزت تقدماً، ونأمل في أن يتم الإفراج عن الأرصدة المجمدة لديها.

وبشأن الإفراج عن المواطن الأميركي من أصول إيرانية باقر نمازي، قال إنه حصل لأسباب إنسانية، "ولم يكن مرتبطاً بموضوع آخر"، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية سمحت له قبل أيام بالخروج من البلاد عبر دولة جارة، وأضاف أن ابنه سيامك نمازي يقضي فترة الإجازة خارج السجن في طهران.

الهدنة في اليمن

وعن الهدنة في اليمن والتي لم تمدَّد هذه المرة بعد انتهاء أمدها، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إيران سبق أن أعلنت أن استدامة الهدنة في اليمن رهن برفع العقوبات وإنهاء الحصار، مضيفاً أن الهدنة ليست إلا مقدمة وخطوة لرفع الحصار، لكن الهدنة تمت من دون رفع "العقوبات الظالمة".

وأكد أن طهران كانت قد ساعدت في إبرام الهدنة في اليمن، معلناً أنها تدعم تجديدها، و"نحث الأصدقاء والأطراف اليمنية على المضي في هذا الطريق، لكن اليمنيين هم الذين يقررون".

الهجمات على إقليم كردستان العراق

وتعليقاً على الهجمات الإيرانية المستمرة على مواقع للمعارضة الكردية الإيرانية داخل إقليم كردستان العراق خلال الأسبوعين الأخيرين، قال كنعاني إن الحكومة الإيرانية حذرت مراراً الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق من تحول أراضي الإقليم إلى مركز تهديد لأمن إيران.

وأضاف أن "أجزاء من مناطق إقليم كردستان تحولت منذ سنوات إلى معقل لفصائل مسلحة وانفصالية وإرهابية، أسست مواقع ومراكز، وهددت في فترات زمنية الأمن القومي الإيراني"، داعياً إلى إنهاء وجود الجماعات الكردية المعارضة في الإقليم.

المساهمون