قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن التقارير بشأن وجود مفاوضات غير مباشرة بين إيران وإسرائيل بشأن صفقة لتبادل السجناء "مجرد إشاعات لا تستحق الرد عليها".
وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن تلك "الإشاعات تطرحها أطراف لإثارة ضجة إعلامية".
وثمة تقارير صحافية إسرائيلية وإقليمية تحدثت عن مفاوضات إيرانية إسرائيلية بواسطة روسية بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيت تسوركوف، والإيراني يوسف شهبازي الذي أعلنت إسرائيل اعتقاله على خلفية محاولاته لتنفيذ هجمات على الإسرائيليين في قبرص.
وكان نتنياهو قد أكد في بيان عمّمه على وسائل الإعلام، الأربعاء الماضي، أنّ الباحثة إليزابيت تسوركوف اختُطفت منذ أشهر عدة في العراق، وهي في قبضة كتائب "حزب الله" المقربة من إيران، وأنها ما زالت على قيد الحياة، محمّلاً العراق مسؤولية مصيرها وسلامتها.
وأكد أن المخطوفة دخلت العراق بواسطة جواز سفرها الروسي، وبمبادرتها الشخصية، من أجل إجراء أبحاث أكاديمية لجامعة برينستون في الولايات المتحدة.
المفاوضات النووية
وفي مؤتمره الصحافي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن المباحثات بشأن الملف النووي وصفقة تبادل السجناء والإفراج عن الأرصدة الإيرانية "مستمرة بتذبذبات".
وانتقد كنعاني تصريحات الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، بشأن تقييم مدى تنفيذ القرار 2231 المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، قائلاً إن هذه الدول "تتحمل بقدر أميركا المسؤولية في تنفيذ تعهداتها"، متهماً إياها بـ"التقاعس" عن ذلك مع دعوتها إلى تحمل المسؤولية تجاه ذلك.
واعتبر الاتهامات التي طرحها مندوبو تلك الدول خلال جلسة مجلس الأمن "باطلة وواهية"، متوعداً الدول الثلاثة التي دعت إلى تمديد العقوبات على البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني بـ"الرد المناسب بالمثل".
وأضاف المتحدث الإيراني أن "الإجراءات الأوروبية الأخيرة غير بنّاءة، ونحتفظ بحقنا في الرد".
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية، الخميس الماضي، لتقييم تنفيذ القرار 2231، التي تعقد كل ستة أشهر مرة واحدة كما ينص عليه القرار، انتقد مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السياسات الإيرانية، مع التركيز على اتهام إيران بتزويد روسيا بالمسيرات القتالية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، مع اعتبار ذلك "انتهاكاً" للقرار ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى إجراء تحقيقات في هذا الموضوع.
وفيما يُفترض أن تنتهي آجال القيود المفروضة على البرنامج الصاروخي الإيراني، اعتباراً من 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتمديد تلك العقوبات المفروضة على البرنامج الصاروخي الإيراني.
جولة أفريقية لرئيسي
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيبدأ ليلة الاثنين ـ الثلاثاء، جولة أفريقية.
وأضاف أن الجولة ستشمل ثلاث دول، هي: كينيا، وأوغندا، وزيمبابوي، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوات قادة تلك الدول. وتابع قائلاً إن هذه الجولة ستمثل "قفزة" في العلاقات الإيرانية مع هذه القارة، واصفاً إياها بـ"قارة الفرص".