إيران تنفي المزاعم الأميركية التي تربط بين طهران وزعيم القاعدة

16 فبراير 2023
أمير عبداللهيان: ربط زعيم القاعدة بإيران أمر مضحك (Getty)
+ الخط -

نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على "تويتر"، اليوم الخميس، ما قالته الولايات المتحدة عن أنّ زعيم تنظيم القاعدة، سيف العدل، موجود في إيران.

جاء ذلك بعد يوم من تأييد واشنطن لبيان من الأمم المتحدة يقول إنّ سيف العدل في إيران.

وكتب أمير عبد اللهيان: "أنصح مسؤولي البيت الأبيض بوقف لعبة رهاب إيران الفاشلة.. نشر أخبار عن زعيم القاعدة وربطه بإيران أمر مضحك".

وذكر تقرير جديد للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة أنّ سيف العدل هو حالياً زعيم التنظيم المتشدد "دون منازع". وسيف العدل ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، وعضو بارز في تنظيم القاعدة، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقودهم إليه.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، إنها تؤيد ما ورد في تقييم الأمم المتحدة القائل بأن سيف العدل موجود في إيران.

ووُجِّهَت اتهامات للعدل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، من هيئة محلفين اتحادية أميركية كبرى بسبب دوره في هجمات بالقنابل على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا، أدت إلى مقتل 224 مدنياً، وأصابت أكثر من خمسة آلاف.

ووفقاً لما ذكره برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، فقد انتقل العدل بعد تلك التفجيرات إلى جنوب شرق إيران، وعاش تحت حماية الحرس الثوري، ووضعته إيران مع زعماء آخرين لتنظيم القاعدة تحت الإقامة الجبرية في إبريل/ نيسان 2003، ثم أطلقت سراحه هو وأربعة آخرين، مقابل دبلوماسي إيراني خُطف في اليمن.

وكان خبراء بالأمم المتحدة قد قالوا إنّ الرأي السائد بين الدول الأعضاء يشير إلى انتقال قيادة تنظيم القاعدة إلى سيف العدل، الذي كان مسؤولاً عن تأمين أسامة بن لادن، ودرّب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

وذكرت لجنة خبراء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، عُمِّم الاثنين الماضي، أنّ التنظيم لم يعلن خلافة سيف العدل لأيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة بكابول في أغسطس/ آب من العام الماضي.

وجاء في التقرير: "خلال المناقشات، التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني ويناير/ كانون الأول، تبنت معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وجهة نظر، مفادها أن سيف العدل بات زعيماً فعلياً لا منازع له للتنظيم".

وأضافت اللجنة أن التقييمات تختلف بشأن سبب عدم إعلان التنظيم قيادة سيف العدل. وقالت إن بعض الدول تشعر بأن وجود الظواهري في كابول أحرج حكام "طالبان"، الذين يسعون للحصول على شرعية دولية، وإن "القاعدة اختارت عدم التركيز على ذلك من خلال الاعتراف بمقتله".

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)