أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مساء اليوم الأحد، أنه يعمل مع المنسق الأوروبي، إنريكي مورا، على تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المترنح منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2018، وذلك بعد أيام على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال باقري كني، على هامش مشاركته في "المؤتمر الدولي الرابع لحقوق الإنسان الأميركي من منظور المرشد الإيراني الأعلى"، إنّ مفاوضات الدوحة أجريت في إطار محدد تم التخطيط له من قبل، مشيراً إلى أنّ المباحثات مستمرة وفق اتفاق بين إيران ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات النووية مع إيران، وفق ما أورده نادي "المراسلين الشباب" التابع للتلفزيون الإيراني.
وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصفها بأنها كانت "إيجابية".
وتوجه باقري كني، الجمعة، بعد مفاوضات الدوحة إلى موسكو، وأجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
وقال المندوب الروسي في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، الذي شارك في المباحثات مع كبير المفاوضيين الإيرانيين في موسكو، إنّ باقري كني وريابكوف بحثا في "تبادل احترافي للغاية للآراء حول الوضع الراهن للاتفاق النووي وأفق حوارات فيينا".
It was a very professional exchange of views on the current situation around the #JCPOA and prospects of the #ViennaTalks. My assessment: despite all the difficulties, the nuclear deal still can be restored. For this to happen the US should demonstrate greater flexibility https://t.co/t85U2LzLqB
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) July 1, 2022
وتابع أوليانوف في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "تقييمي أنه على الرغم من جميع المشكلات فإنّ الاتفاق النووي مازال قابلاً للإحياء. ولأجل تحقق ذلك، على أميركا إبداء المزيد من المرونة".
من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، أمس السبت، إنّ بلاده حصلت على "تنازلات جيدة" من الإدارة الأميركية خلال المفاوضات النووية، قائلاً إن "ثمة قضايا عالقة متبقية يجب حلها". وأضاف مرندي أنّ المفاوضات النووية لم تصل بعد إلى مرحلة تحقق "اطمئناناً نسبياً" لبلاده بشأن انتفاعها الاقتصادي من الاتفاق النووي لتعود إلى تنفيذ الاتفاق.
وقال مرندي، في حديث مع موقع "جماران"، إنّ الضمانات التي تطالب بها إيران تخص الإدارة الأميركية الراهنة، وليس الإدارات المقبلة، مؤكداً أنّ هذه الإدارة "تتشدد"، والأوروبيون "يعجزون" عن اعتراض هذه السياسة الأميركية.
وكان المبعوث الإيراني الدائم في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، قد أكد، الخميس، أنّ بلاده تواصل التنسيق مع الاتحاد الأوروبي بشأن عقد الجولة المقبلة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وقال في تغريدة، إنه "بعد مفاوضات الدوحة، سننسق بشأن الجولة المقبلة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "فريقنا مستعد للتعامل البنّاء للتوصل إلى اتفاق. والاتفاق في المتناول إذا ما تصرفت أميركا بواقعية وكان لديها عزم جاد لتنفيذ تعهداتها".