إيران تكشف عن جولتي حوار مع السعودية وتنفي التحرش بسفن أميركية في هرمز

11 مايو 2021
رفض ربيعي الكشف عن تفاصيل حوار طهران والرياض "قبل التوصل إلى نتيجة" (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، إجراء مباحثات بين طهران والرياض خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى عقد "جولتين رئيسيتين" من المباحثات بينهما، لافتاً إلى أن "حوارات تمهيدية سبقتهما"، فيما نفى "الحرس الثوري" الإيراني، في سياق منفصل، التحرش بالسفن الحربية الأميركية في مضيق هرمز.

وأوضح ربيعي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" تابعه "العربي الجديد"، أنّ "مندوبين خاصين من الحكومتين (الإيرانية والسعودية) يجرون الحوارات"، من دون الكشف عن مكان انعقادها، غير أن وسائل إعلام إقليمية ودولية تتحدث عن أنها تجري في بغداد، بوساطة عراقية.

وعن أجندة المفاوضات، قال المتحدث الإيراني إنها تركز على القضايا الثنائية والإقليمية، مشيراً إلى أنها "ستستمر حتى الوصول إلى نتيجة، ومسار الحوار إيجابي".

ورفض المتحدث الإيراني الكشف عن تفاصيل الحوارات بين طهران والرياض "قبل التوصل إلى نتيجة".

وكشفت مصادر إيرانية مطلعة أن مندوبين من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يجرون الحوار مع المندوبين السعوديين في بغداد، مشيرة إلى أن دولاً أخرى، بالإضافة إلى العراق، ساهمت في إطلاق هذه الحوارات بين البلدين.

وأشارت في السياق إلى "جهود عمانية وقطرية وكويتية وعراقية"، خلال الأشهر الأخيرة، لإطلاق حوار إقليمي، وخصوصاً بين إيران والسعودية.

وأوضحت أنّ "السعودية تركز خلال الحوارات على الملف اليمني ووقف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) هجماتها عليها"، قائلة إن "الحوارات في مراحلها الأولية ولم تفض بعد إلى اختراقات"، مع تأكيدها أن الوفد الإيراني "طلب أن تتوجه السعودية إلى صنعاء (الحوثيين)" لحل الأزمة.

وذكرت المصادر أن "هناك رغبة ثنائية في مواصلة الحوارات، وأن جولة جديدة ستعقد خلال الفترة القليلة المقبلة".

مناوشة بحرية

وعلى صعيد آخر، أصدر السلاح البحري التابع للحرس الثوري الإيراني، بياناً، بشأن إعلان "البنتاغون" حول "تحرش" قوارب عسكرية إيرانية بسفن البحرية الأميركية في مضيق هرمز، أمس الاثنين، نافياً صحة ما أوردته وزارة الدفاع الأميركية.

وأكدت بحرية "الحرس الثوري" الإيراني أن "لا صحة لمزاعم البنتاغون حول اقتراب قواربنا من سفن أميركية في مضيق هرمز".

وفي المقابل، اتهمت القوات الأميركية بممارسة "سلوك خطير غير مهني" في الخليج، داعية إياها إلى تجنب هذا السلوك و"تنفيذ قوانين ومقررات الملاحة البحرية في الخليج".

وعن تفاصيل ما حدث أمس الاثنين، قدّم السلاح البحري الإيراني روايته التي تتعارض مع الرواية الأميركية، قائلاً إن "دوريات القوة البحرية بحرس الثورة، واجهت، يوم 10 من الشهر الجاري، خلال قيامها بمهماتها المعتادة اليومية في مياه الجمهورية الإسلامية، 7 سفن للبحرية الأميركية في مضيق هرمز، وهي تمارس سلوكيات غير مهنية، مثل تحليق المروحية وإطلاق نار عشوائي واستفزازي، وبعد مراعاة المسافة القانونية في إطار مقررات الملاحة، وُجِّهَت التحذيرات إليهم، لسلوكهم الخطير وغير المهني، حيث قاموا بإصلاحه ومواصلة الطريق".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت مساء الاثنين إطلاق 30 طلقة تحذيرية صوب قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني، في مضيق هرمز، مشيرة إلى أنها "اقتربت من قواتنا".

واتهمت وزارة الدفاع الأميركية القوات الإيرانية بتنفيذ "مناورة غير آمنة" أمام القطع البحرية الأميركية في مضيق هرمز، موضحة أن "الطلقات التحذيرية أطلقت لإبعاد القوارب".

وهذا الحدث هو الثاني من نوعه منذ أسبوعين، بعد إعلان البحرية الأميركية في المنطقة يوم 27 إبريل/ نيسان الماضي، اقتراب 3 قوارب لبحرية الحرس الإيراني من سفن أميركية في الخليج.

المساهمون