إيران تكشف النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض "عقاب 44"

07 فبراير 2023
القاعدة فيها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى (رويترز)
+ الخط -

كشفت إيران، اليوم الثلاثاء، النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض وتحمل اسم "عقاب 44"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأضافت الوكالة أنّ القاعدة "من أهم قواعد القوات الجوية للجيش، وفيها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى، ومبنية في أعماق الأرض".

ويأتي هذا الكشف عقب انتقاد إيران التصرف "غير المقبول" للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في أعقاب تقرير للوكالة الأممية عن تعديلات على أجهزة طرد مركزي، تؤكد طهران أنه استند إلى خطأ من أحد المفتشين الدوليين.

وتأتي الانتقادات الجديدة بعد زهاء أسبوعين على إعلان غروسي عزمه التوجه إلى طهران، خلال فبراير/ شباط، لحضّ إيران على زيادة تعاونها بشأن أنشطتها النووية، بعد تقليصه منذ أشهر في ظل توترات بين طهران وكل من الوكالة وأطراف غربية، وفي ظل جمود يسود مباحثات إحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 بشأن برنامج إيران النووي.

وأوردت الوكالة في تقرير سري هذا الأسبوع أنّ إيران أدخلت تعديلاً جوهرياً على الربط بين سلسلتين تعاقبيتين من أجهزة الطرد لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو، من دون الإبلاغ عن ذلك بشكل مسبق.

وردت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، السبت، بأنّ التقرير يعود إلى "خطأ" من مفتّش دولي، وأن المسألة تم "إيضاحها" قبل صدور التقرير إلى الدول الأعضاء.

والسبت، نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن رئيس المنظمة الإيرانية محمد إسلامي قوله "بعثنا برسالة إلى الوكالة بأنّ المفتش (...) ارتكب خطأ ورفع تقريراً غير دقيق. لكن مجدداً، قام المدير العام للوكالة بنشر ذلك عبر الإعلام".

وأضاف "هذا التصرف غير احترافي وغير مقبول، ونأمل في ألا يواصل المدير العام للوكالة هذه الممارسة، لأن هذا الأمر غير مقبول حيال سمعة الوكالة".

وأورد تقرير الوكالة أنّ المفتشين اكتشفوا خلال عملية تفتيش غير معلنة في 21 يناير/ كانون الثاني أنّ "سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6... مترابطتان بطريقة تختلف اختلافاً جوهرياً عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة".

وأضافت أنّ إيران استخدمت هاتين السلسلتين منذ أواخر عام 2021 لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.

وأبدى غروسي، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، عزمه زيارة إيران "لإجراء حوار سياسي تشتدّ الحاجة له" مع الجمهورية الإسلامية، في ظل جمود مباحثات إحياء اتفاق عام 2015.

وأتاح الاتفاق تقييد أنشطة طهران النووية في مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران التي ردت ببدء التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية.

واعتباراً من إبريل/ نيسان 2021، أجرت طهران والقوى الكبرى، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق، إلا أنها تعثّرت منذ سبتمبر/ أيلول.

(رويترز)

دلالات