إيران تقلّل من أهمية اجتماع فيينا: عادي ولا يختلف عن الاجتماعات السابقة

05 ابريل 2021
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة (تويتر)
+ الخط -

فيما تتجه الأنظار إلى مباحثات فيينا، غداً الثلاثاء، لأطراف الاتفاق النووي لمشاركة الولايات المتحدة الأميركية فيها من دون إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران، وهي المرة الأولى التي تشارك واشنطن في مباحثات لمجموعة 1+4 منذ انسحابها من الاتفاق عام 2018، حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، التقليل من أهمية الاجتماع، مؤكداً أنه لا يختلف عن الاجتماعات السابقة.

وقال، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي تابعه "العربي الجديد"، إن الاجتماع دوري للجنة المشتركة للاتفاق النووي المكونة من مجموعة 1+4 وإيران، وهي أطراف الاتفاق المتبقية فيه، "كان من المقرّر أن ينعقد خلال مارس/آذار لكنه انعقد الجمعة الماضي بشكل افتراضي، ويتواصل في فيينا الثلاثاء لاستكمال المباحثات".

وأكد خطيب زادة أن بلاده "لن تجري أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا في فيينا أو أي مكان آخر"، مشيراً إلى أن جدول أعمال هذه المباحثات "هو رفع العقوبات الأميركية الظالمة على إيران وكيفية تنفيذ التعهدات بالاتفاق النووي من قبل الأطراف الأخرى، وأن المباحثات فنية وحقوقية".

وتابع: "غداً سيتضح إن كانت مجموعة 1+4 يمكنها تأمين منافعنا من الاتفاق أم لا"، لافتاً إلى أن طهران ترحب "إذا أرادت أميركا تصحيح مسارها الخاطئ"، مع تأكيد ضرورة رفع جميع العقوبات والتحقق من رفعها قبل عودة إيران إلى تعهداتها النووية.

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حول ضرورة مشاركة الرياض في المباحثات النووية مع إيران، قال المتحدث الإيراني "يؤسفني أنه ليست هناك شجاعة لدى الرياض لبدء الحوار بعيداً عن القوى الدولية، ولا تزال نظرة الرياض نحو عواصم خارج المنطقة"، حسب قوله. وأضاف أن "موقف السعودية من الاتفاق النووي معروف، وهي مارست إجراءات مخربة خلال فترة المفاوضات" التي أدت إلى التوقيع على الاتفاق عام 2015، مؤكداً أن "ملف التفاوض بالاتفاق النووي انتهى بلا رجعة".

وفي المقابل، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى إطلاق "الحوار الإقليمي"، معرباً عن أمله في أن "تكون السعودية مستعدة للمشاركة فيه".

وكانت مجموعة 4+1 وإيران قد اتفقتا خلال مباحثات الجمعة الماضي عبر "الفيديو كونفرانس"، على استكمالها حضورياً الثلاثاء المقبل في فيينا. ورحبت هذه الأطراف بنتائج اجتماع الجمعة، وسط تفاؤل بتحقيق "انفراجة" خلال المباحثات المقبلة في ضوء حضور الوفد الأميركي وإجرائه مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الإيراني عبر بقية أطراف الاتفاق النووي.

المساهمون