إيران تقصف بالصواريخ والمسيرات مقرين لجماعة "جيش العدل" داخل باكستان وإسلام أباد تحذّر
قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن إيران قصفت "مقرّين مهمين" لجماعة "جيش العدل" الإيرانية المعارضة داخل الأراضي الباكستانية، وذلك بعد يوم على استهداف إيران بالصواريخ الباليستية مواقع في أربيل بإقليم كردستان العراق، ما خلّف 10 قتلى وجرحى.
وأضافت الوكالة أن المقرين تم استهدافهما بالصواريخ والمسيرات وتم تدميرهما.
باكستان تندد بالقصف الإيراني
وفي وقت لاحق، قالت الحكومة الباكستانية إن القصف الإيراني أسفر عن مقتل "طفلين بريئين" وإصابة ثلاثة آخرين، ووصفت الهجوم بأنه "انتهاك غير مبرر" للمجال الجوي للبلاد.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بياناً أكدت فيه وقوع الهجوم، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة من خلال تقارير وسائل الإعلام الإيرانية التي تم سحبها لاحقاً.
وورد في بيان وزارة الخارجية أن باكستان تدين بشدة الهجوم على إقليم بلوشستان.
كما حذرت من أن "هذا الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".
وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة المصنفة في إيران على أنها "منظمة إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر. وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي العاشر من الشهر الجاري، قُتل ضابط إيراني في هجوم مسلح استهدف مقر الشرطة الإيرانية في قضاء راسك الواقع في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة حينها بأنّ جماعة "جيش العدل" قد تبنت مسؤولية الهجوم على مقر الشرطة في قرية بيدلد في قضاء راسك.
ونفذت المنظمة أيضاً منتصف الشهر الماضي هجوماً على مقر قيادة قوات الشرطة في مدينة راسك، أدى إلى مقتل 12 شرطياً وإصابة 7 آخرين.
ومن أبرز عمليات "جيش العدل" أيضاً، قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل قوات لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في مارس/ آذار 2019، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.