أعلن السلاح البري في "الحرس الثوري" الإيراني، اليوم الأربعاء، تفكيك "خلية إرهابية مسلحة" جنوب شرقي إيران، قائلاً إن الخلية "كانت بصدد تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية في جنوب شرقي البلاد".
وأضاف الحرس، في بيان نشرته وكالات أنباء إيرانية، أن قواته، وبعد رصد استخباري في محافظة سيستان وبلوشستان، تمكنت من تفكيك الخلية قبل تنفيذها أي عمليات، لافتاً إلى أنه قُتل في العملية عنصران من الخلية واعتُقل شخص ثالث، مؤكداً أنه تم ضبط كميات من السلاح والذخائر والمتفجرات ومعدات الاتصال.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من مقتل خمسة من القوات المسلحة الإيرانية، الأحد الماضي، في هجوم مسلّح على قوات حرس الحدود في محافظة سيستان وبلوشستان في مدينة سراوان، جنوب شرقي إيران.
وبحسب وكالة "إرنا" الرسمية، فإن اثنين من القتلى الخمسة هما ضابطان برتبة رقيب أول وثلاثة آخرين هم جنود.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الحكومة الباكستانية، إلى "تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين للقضاء على المجموعات الإرهابية بأسرع وقت ممكن، والسعي للرقي بأمن الحدود المشتركة".
ولم تتبنَّ بعد أي مجموعة مسؤولية الهجوم.
وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة التي تصنّفها الحكومة الإيرانية كمنظمة "إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر. وسبق أن نفذت الجماعة عمليات عدة ضد القوات الإيرانية. علماً أن محافظة سيستان وبلوشستان تشهد، منذ الاحتجاجات الأخيرة التي حدثت في إيران، توترات مستمرة، وشهدت عمليات مسلّحة في الشهور الأخيرة استهدفت عسكريين إيرانيين.
وتشهد مدينة زاهدان احتجاجات أسبوعية منذ أشهر بعد صلوات الجمعة، على خلفية مقتل العشرات من المحتجين في 30 سبتمبر/أيلول الماضي أمام مقر للشرطة الإيرانية. وبحسب الرواية الرسمية، وصل عدد قتلى الحادث إلى 35 شخصاً، لكن ناشطين بلوشاً ومواقع معارضة يقدّرون أن العدد ييلغ نحو 100 قتيل.
وأعلنت السلطات الإيرانية تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث، مع القول إنها ستحاسب المتورطين فيه. كما أنها عزلت قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، وقائد مقر الشرطة التي أُطلقت منها النار صوب المحتجين. إلا أن هذه الخطوات لم ترضِ المحتجين الذين يطالبون بمحاكمة ومحاسبة من يصفونهم بأنهم "الآمرون".