قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم الأحد، إن في قبضة بلاده "اليوم جواسيس من فرنسا والسويد وبريطانيا ودول أخرى"، مشيرا إلى أنها قد أصدرت أحكاما بالإعدام على بعضهم و"نفذتها رغم الضغوط التي مارسوها".
وأشاد خطيب في كلمته أمام اجتماع لقادة الحرس الثوري الإيراني بقدرات إيران الاستخباراتية، والتعاون بين وزارة الاستخبارات الحكومية وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري.
واتهم الوزير الإيراني واشنطن بـ"إنشاء تنظيم داعش"، قائلا إن "نحو 200 عضو من أعضاء التنظيم قد دخلوا البلاد، وكانوا بصدد تنفيذ عمليات وضرب الاستقرار على مستوى البلاد والمنطقة، وفي أيام الأربعينية (للإمام الحسين) في العراق"، والتي ستحل في السادس من الشهر المقبل.
وأضاف خطيبي أن الأجهزة الأمنية الإيرانية "في ظل الاعتقالات الأخيرة قامت بتحييد معظمهم"، متهما من سماهم بـ"الأعداء" بالسعي لـ"خلق الأزمات المجتمعية"، ليصوب في السياق على الاحتجاجات التي شهدتها إيران أواخر العام الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب في طهران.
وفيما اقتربت الذكرى الأولى لتلك الاحتجاجات في السادس عشر من الشهر المقبل في ظل دعوات على شبكات التواصل لإحيائها، اتهم وزير الاستخبارات الإيراني "الأعداء" بتدبير تلك الاحتجاجات، وقال إن "أعداء يخططون لذكرى أعمال الشغب هذه"، حسب تعبيره.
لكن خطيب في الوقت ذاته أكد أن "أهم خطة وهدف للعدو هو خفض المشاركة في الانتخابات" البرلمانية الإيرانية المقرر إجراؤها أواخر فبراير/ شباط 2024.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية تعتقل راهنا عددا من الإيرانيين ذوي الجنسية المزدوجة، بتهم من بينها التجسس لصالح دول أجنبية، قبل أن تعقد صفقة مع واشنطن للإفراج عن خمسة منهم، مقابل إفراج الأخيرة عن إيرانيين معتقلين بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية، فضلا عن تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار.
كما نفذت السلطات الإيرانية، أحكام الإعدام بحق بعض هؤلاء المعتقلين منهم المعارض الإيراني حبيب فرج الله كعب، الذي يمتلك أيضا الجنسية السويدية والمعروف بحبيب أسيود بتهمة "الإفساد في الأرض"، من خلال تشكيل وإدارة حركة "النضال العربي لتحرير الأهواز". واحتجت السويد على إعدام أسيود ونددت به.
كما صادقت المحكمة الإيرانية العليا، خلال إبريل/نيسان الماضي، على حكم الإعدام الصادر مسبقا بحق المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد، المتهم في إيران بارتكاب "أنشطة إرهابية" وإدارة جمعية "تندر" المصنفة في إيران على أنها "إرهابية".
وردت الحكومة الألمانية على إصدار الحكم بحق شارمهد بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين. ومن ثمّ ردت الخارجية الإيرانية على الإجراء الألماني بخطوة مماثلة.