نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، يوم الجمعة، عن مسؤولين في المخابرات قولهم، إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المتهم بالمشاركة في التخطيط لتفجير سفارتين أميركيتين في أفريقيا عام 1998 قُتل في إيران، في أغسطس/آب، على يد عملاء إسرائيليين، بناء على طلب من الولايات المتحدة. وهو ما نفته إيران.
وكان "العربي الجديد" نشر في 7 أغسطس/آب الماضي، خبراً عن مقتل مواطنين عربيين في العاصمة الإيرانية طهران بالرصاص، نقلاً عن وسائل إعلام وشبكات تواصل إيرانية، قالت إنهما أب وابنته.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن رجلين كانا يركبان دراجة نارية في طهران، قَتلا بالرصاص عبد الله أحمد عبد الله، الشهير بأبي محمد المصري، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفة أن العملية ظلت سرية منذ ذلك الحين. ويُنظر للمصري باعتباره خليفة الزعيم الحالي للتنظيم أيمن الظواهري.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قامت بأي دور في قتل المتشدد المصري المولد، مضيفة أن السلطات الأميركية تتعقب المصري وغيره من أعضاء القاعدة في إيران منذ سنوات.
وأحجم مسؤول أميركي، تحدّث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه، عن تأكيد أي معلومات في تقرير صحيفة نيويورك تايمز أو توضيح ما إذا كان للولايات المتحدة أي دور. وأضافت الصحيفة أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل ابنة المصري، وهي أرملة حمزة ابن زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، الذي أعلنت مصادر أميركية مقتله في وقت سابق من 2019.
من جهتها، سارعت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إلى نفي صحة ما أوردته "نيويورك تايمز". وقالت على لسان المتحدث باسمها، سعيد خطيب زاده، إنها تنفي بقوة أي تواجد لقادة تنظيم القاعدة في إيران، داعية وسائل الإعلام الأميركية "بألا تقع في شرك السيناريوهات الهولويوودية للسلطات الأميركية والإسرائيلية".
وأضاف خطيب زاده "تنظيم القاعدة كان وليد السياسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة"، متهماً الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن بـ"نشر الأكاذيب وتسريب معلومات ملفقة إلى وسائل الإعلام، للترويج بأن إيران مرتبطة بهذه المجموعات".
واعتبر المتحدث الإيراني أن "هذه الاتهامات تأتي في إطار الحرب الشاملة الاقتصادية والاستخباراتية والنفسية ضد الشعب الإيراني".
ويوم السابع من أغسطس/آب، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل أب وابنته في شمال شرق العاصمة طهران في منطقة "باسداران" الراقية.
وقالت الوكالة إن القتيلين هما مواطنان لبنانيان. وقالت حسابات على مواقع التواصل إنهما قتلا بالرصاص داخل سيارتهما.
وذكرت الوكالة أن المواطنين اللبنانيين هما "حبيب ومريم داوودي"، مشيرة إلى أن أهالي حارة "بوستان" في شارع "باسداران" في طهران أكدوا لمراسلها وقوع عملية قتل لـ"أب وابنته، وهما عربيان".
من جهتها، أكدت وكالة "إيلنا" الإيرانية العمالية، وقوع جريمة قتل لمواطنين أجنبيين، إلا أن السلطات الإيرانية الرسمية لم تعلق على الحادث بعد.