إيران ترفض طلب السويد إلغاء حكم إعدام الطبيب جلالي المتهم بالتجسّس

25 نوفمبر 2020
ينفي الطبيب الإيراني السويدي أحمد جلالي اتهامات السلطة (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن لين، أمس الثلاثاء، أنّها طلبت خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقّ الطبيب الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي، بتهمة التجسّس، إلا أن وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت أن التدخل في عمل السلطات القضائية أمر "مرفوض وغير مقبول".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان، أن ظريف أبلغ نظيرته السويدية بأن السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية في إيران مستقلة، وأن أي تدخل في إصدار القرارات القضائية  أو تنفيذها، أمر مرفوض وغير مقبول، على حد تعبيره.

وقالت لين على "تويتر" إنها اتصلت بوزير خارجية إيران بعد معلومات مفادها أنّ طهران تستعدّ لإعدام الطبيب المتخصّص في قسم الطوارئ.

وأضافت: "تدين السويد عقوبة الإعدام، وتسعى إلى عدم تطبيق الحكم بحق جلالي".

وجلالي الذي عمل في معهد "كارولينسكا" للطب في استوكهولم أوقف، في إبريل/نيسان 2016، خلال زيارة لوطنه. وأدين بأنّه سلّم جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" معلومات عن خبيرين نوويين إيرانيين أدّت إلى اغتيالهما. وخلال اعتقاله منحته استوكهولم الجنسية السويدية في فبراير/ شباط 2018 بعد أشهر من تثبيت المحكمة العليا الإيرانية عقوبة الإعدام.

وأكّد جلالي أنه حُكم عليه لرفضه التجسّس لمصلحة بلده الأم عندما كان يعمل في أوروبا. وكانت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، منها منظمة العفو الدولية، قد أدانت، إضافةً الى خبراء أمميين، حكم الإعدام الصادر بحقه. وأعلنت زوجة الطبيب، أمس الثلاثاء، أن زوجها أبلغها أنه نقل إلى سجن آخر ووضع في الحبس الانفرادي، ما يعني أن إعدامه بات وشيكاً.

وقالت باربرو إلم، المتحدّثة باسم وزارة الخارجية السويدية، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الوزارة على علم بالتقارير الواردة في شأن "تنفيذ وشيك للحكم". وأضافت: "نحاول إجلاء صحّة المعلومات ونناقش الموضوع باستمرار مع ممثّلي السلطات الإيرانية". والثلاثاء، كرّرت منظمة "العفو" الدولية مناشدتها المجتمع الدولي التدخّل لإنقاذ حياة الطبيب.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "أمنستي"، ديانا الطحاوي، في بيان: "ندعو أعضاء المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوري، بما في ذلك من خلال سفاراتهم في طهران، لإنقاذ حياة أحمد رضا جلالي قبل فوات الأوان".

(فرانس برس)

المساهمون