إيران تبث تسجيلاً لفرنسيَّين قبض عليهما بتهمة التجسس.. وباريس تنتقد

06 أكتوبر 2022
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات وسط إصرار إيران على وجود "مؤامرة أجنبية" (فرانس برس)
+ الخط -

نشرت إيران، اليوم الخميس، مقطعاً مصوراً يظهر مواطنين فرنسيين محتجزين يزعم أنهما يعترفان بالعمل نيابة عن جهاز الأمن الفرنسي، فيما اعتبرت فرنسا أنهما "رهينة دولة"، وأن اعترافاتهما "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز".

وأظهر التسجيل المصور الذي نشرته وكالة أنباء إرنا الحكومية، اثنين من المواطنين الفرنسيين، سيسيل كوهلر وجاك باريس، وهما نقابيان مرتبطان بالاتحاد الوطني الفرنسي للتعليم والثقافة والتدريب المهني.

ولم تقدم إيران، التي دأبت على استخدام الغربيين المحتجزين كورقة مساومة في المفاوضات، أي دليل علني يدعم اتهامات التجسس.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، أنّ بث إيران ما وصفته بأنه "اعترافات" بالتجسس هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي". وأضافت الوزارة في بيان أنّ "هذه المهزلة تكشف عن ازدراء السلطات الإيرانية للكرامة الإنسانية" مطالبة بـ"الإفراج الفوري" عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إنّ الاتحاد سيدرس عقوبات محتملة على إيران في الأسابيع المقبلة، رافضاً وصف الإجراءات التي سيُنظَر فيها عندما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعصف فيه أسابيع من الاحتجاجات بإيران بسبب وفاة مهسا أميني، التي توفيت في مركز الشرطة بعد أن احتجزتها شرطة الآداب في البلاد.

المقاطع التي نُشرت اليوم الخميس تشبه مقاطع فيديو أخرى أجبرت طهران السجناء على تصويرها. في عام 2020، أشار أحد التقارير إلى أنّ السلطات على مدى العقد الماضي، بثت ما لا يقلّ عن 355 اعترافاً بالإكراه.

واعتقل الفرنسيان في وقت كانت إيران تشهد تظاهرات معلمين يطالبون بإصلاحات متعلقة بالأجور ورواتب التقاعد، ويدعون للإفراج عن زملاء لهم أوقفوا خلال تظاهرات سابقة.

في المقاطع، ترتدي كوهلر الحجاب وتزعم أنها تصف نفسها بأنها "عميلة استخبارات وعمليات في جهاز الأمن الأجنبي الفرنسي". يُزعم أنّ باريس يقول: "أهدافنا في جهاز الأمن الخارجي الفرنسي هي الضغط على الحكومة الإيرانية".

المقاطع جزء مما يوصف بأنه فيلم وثائقي سيبث على التلفزيون الحكومي الإيراني يتهمهما بجلب الأموال إلى البلاد لإثارة المعارضة.

وكانت الحكومة الفرنسية قد طالبت، في مايو/أيار، بالإفراج عنهما وأدانت "هذه الاعتقالات التي لا أساس لها من الصحة".

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون