إلغاء حالة الطوارئ وسط إسرائيل والإبقاء على القيود المفروضة في المنطقة الحدودية مع لبنان

25 اغسطس 2024
مسيرة لحزب الله شاركت في الرد الأولي على اغتيال فؤاد شكر، 25 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء حالة الطوارئ وسط إسرائيل مع الإبقاء على القيود في المنطقة الحدودية مع لبنان بعد ضربات إسرائيلية على لبنان ورد حزب الله بإطلاق 320 صاروخ كاتيوشا.

- رفعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية القيود على التجمهر والنشاطات في عدة مناطق مع الإبقاء على قيود جزئية في شمالي الجولان وجنوبه، وأوضح وزير الأمن يوآف غالانت أن حالة الطوارئ تتيح للجيش إصدار تعليمات للمواطنين.

- أطلع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الأميركي على الوضع، مؤكداً تنفيذ ضربات دقيقة في لبنان لإحباط تهديد وشيك، وأكد نتنياهو رصد استعدادات حزب الله لضرب إسرائيل.

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم الأحد، إلغاء حالة الطوارئ وسط إسرائيل والإبقاء على القيود المفروضة في المنطقة الحدودية مع لبنان. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة بعد شنّ ضربات على لبنان بدعوى منع "هجوم كبير" من حزب الله، الذي نفذ بدروه رداً أولياً على اغتيال القيادي فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت في يوليو/تموز الماضي.

وكان حزب الله قد أعلن فجر اليوم الأحد إطلاقه أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية، في إطار رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر. وقال إن هجماته طاولت 11 قاعدة وثكنة عسكرية "تم استهدافها وإصابتها" في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، معلناً الانتهاء من "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر.

وبدورها، قررت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رفع القيود التي فرضتها على التجمهر والنشاطات في عدة مناطق على إثر التصعيد مع حزب الله. وأعلنت الجبهة الداخلية أنه تقرر بعد تقييم الوضع رفع القيود في مناطق الجليل الأعلى، والجليل الأسفل، ووسط الجليل، ومنطقة بيسان والأغوار، ومنطقة خليج حيفا والكرمل، بالإضافة إلى منطقة وادي عارة ومنطقة تل أبيب الكبرى. في المقابل، أعلنت الجبهة الداخلية الإبقاء على قيود جزئية في شمالي الجولان وجزء من بلدات جنوب الجولان.

وجاء في بيان لمكتب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن إعلان حالة الطوارئ يتيح للجيش "إصدار تعليمات إلى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة". وأضاف غالانت في البيان نفسه: "أنا مقتنع بوجود احتمال كبير لشن هجوم على السكان المدنيين في مناطق من البلاد حيث لم ينطبق إعلان الوضع الخاص"، في إشارة إلى تدابير الطوارئ المحلية السابقة. وختم غالانت البيان بالقول: "أعلن بموجب هذا وضعاً خاصاً على الجبهة الداخلية في مناطق أخرى من البلاد. الوضع سار لمدة 48 ساعة تبدأ من الساعة 6:00 صباحاً".

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الأمن إن غالانت أطلع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على الوضع. ونقل البيان عن الوزير الإسرائيلي قوله: "نفذنا ضربات دقيقة في لبنان من أجل إحباط تهديد وشيك ضد مواطني إسرائيل". وتابع البيان: "نحن نتابع من كثب التطورات في بيروت، ونحن عازمون على استخدام كل الوسائل المتاحة لنا من أجل الدفاع عن مواطنينا". وذكر البيان أيضاً أن المسؤولين "ناقشا أهمية تجنّب التصعيد الإقليمي".

في موازاة ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مطلع جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، التي انتهت صباح اليوم الأحد، إن إسرائيل رصدت فجر اليوم استعداداً من حزب الله لضرب إسرائيل، وعليه صدرت التعليمات للجيش للمبادرة بتوجيه ضربة.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "رصدنا فجر اليوم استعداداً من قبل حزب الله لمهاجمة إسرائيل. وبعد مشاورة وزير الأمن ورئيس هيئة أركان الجيش، أصدرنا تعليماتنا للجيش للمبادرة بإزالة التهديد. ويعمل الجيش الإسرائيلي من وقتها لإحباط التهديدات. لقد دمّر آلاف الصواريخ الموجّهة إلى شمال البلاد، كما أحبط العديد من التهديدات الأخرى ويعمل بقوة كبيرة، في الدفاع والهجوم".

وأضاف البيان: "أنا أطلب منكم، أيها المواطنون الإسرائيليون، أن تلتزموا بتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية. نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لحماية دولتنا، وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم والاستمرار في التمسّك بقاعدة بسيطة: من يستهدفنا سنستهدفه".

(فرانس برس، العربي الجديد)