أعلن التحالف السعودي الإماراتي، الخميس، أن إعلان حكومة الشراكة اليمنية سيتم في غضون أسبوع، فور اكتمال الشق العسكري من اتفاق الرياض المتعثر منذ أكثر من عام.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف عن آلية لتنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، حيث طرح عدد من آليات التسريع، لكنها كانت تصطدم بالشق العسكري ورفض الانفصاليين الانسحاب من عدن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول في التحالف، لم تسمه، أن القوات المشتركة ستقوم خلال مدة أسبوع بالإشراف على فصل القوات العسكرية بمحافظة أبين، وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة المؤقتة عدن إلى خارج المحافظة.
مصدر مسؤول: قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض ابتداءً من اليوم بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) December 10, 2020
وبدأت قوات سعودية بالفعل، اليوم الخميس، الانتشار في خطوط التماس بجبهة أبين لفصل قوات الحكومة اليمنية وتحريكها إلى قواعدها السابقة في منطقة شقرة، فيما ستتم إعادة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من أطراف زنجبار والطرية إلى جبهات القتال في الضالع والساحل الغربي ولحج، وفقاً لمصادر "العربي الجديد".
وأشار التحالف إلى أن خطة الانسحابات من جبهة أبين تم التوافق عليها من الأطراف، واستيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني، دون التطرق إلى وضع جزيرة سقطرى التي يسيطر الانفصاليون عليها منذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي.
ولم يصدر على الفور ترحيب رسمي من الحكومة الشرعية، لكن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، أكد تأييد البيان الصادر من التحالف السعودي الإماراتي، وتحدث في تغريدة على "تويتر"، عن "توافق نهائي" على قائمة حكومة المناصفة بين محافظات الشمال والجنوب.
1
— نزار هيثم (@NazarHaitham) December 10, 2020
بذلت #المملكة_العربية_السعودية جهوداً حثيثة للوقوف في وجه الإرهاب والتطرف على الصعيدين المحلي والدولي وكان #المجلس_الانتقالي_الجنوبي ولازال شريكاً استراتيجياً فاعلاً للتحالف العربي والدولي لمكافحة الارهاب وهذا ماعزز كافة الجهود لإعلان التوافق النهائي لقائمة #حكومة_المناصفة pic.twitter.com/YdmoHxgPrX
وإذا ما تم تنفيذ الشق العسكري بشكل سلس خلال أسبوع، فسيتم استكمال الترتيبات لتجهيز قصر معاشيق الرئاسي لعودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة المؤلفة من 24 وزيراً إلى عدن لأداء اليمين الدستورية وممارسة مهامها.
وكان الرئيس هادي قد استقبل، أمس الأربعاء، رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، في مقر إقامته بالرياض، وبحث معه تفاصيل أولويات عمل الحكومة المرتقبة.
وكان لافتا أن وكالة "سبأ" الخاضعة للشرعية لم تنشر خبر اللقاء الذي نقله رئيس الوزراء فقط على صفحته بموقع "تويتر".
1- ناقشت مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي صباح اليوم أولويات عمل الحكومة الجديدة والمعالجات الضرورية لتخفيف حدة الأزمة الإقتصادية والإنسانية وتلقيت توجيهاته بخصوص السياسات الناظمة لعمل الحكومة والمهام المطلوب إنجازها وآفاق العمل المشترك مع دول تحالف دعم الشرعية.
— معين عبد الملك Maeen Abdulmalek (@DrMaeenSaeed) December 9, 2020
وكان مصدر حكومي مطلع على مشاورات اتفاق الرياض قد كشف، أمس الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، عن إعلان وشيك للحكومة اليمنية، بعد حسم الخلافات حول الحقائب السيادية الخاصة بالرئيس هادي.
وذكر المصدر أن التوافقات تمت على أن يتولى نائب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العميد إبراهيم حيدان، حقيبة وزارة الداخلية خلفا للمهندس أحمد الميسري، الذي كان آخر المقاومين للتمرد المسلح من الانفصاليين في أغسطس/ آب 2019 بمدينة عدن، فيما سيتولى سالم بن بريك حقيبة المالية، وذلك بعد تنازل الرئيس هادي عن ترشيح أحمد العيسي وحسين منصور.
وحسب المصدر، فقد أقر الرئيس هادي إسناد حقيبة وزارة الخارجية للدكتور أحمد عوض بن مبارك، سفير اليمن الحالي في واشنطن، وأحد أبرز رجالات الرئيس منذ تقلّده للسلطة في العام 2012، فيما سيحتفظ وزير الدفاع الحالي محمد المقدشي بالحقيبة السيادية الرابعة.
وخلافاً لحقائب الرئيس الأربع، سيحظى المجلس الانتقالي الجنوبي بـ5 حقائب وزارية، فيما سيحظى حزبا "التجمع اليمني للإصلاح" و"المؤتمر الشعبي العام" بأربع حقائب لكل منها، وتتوزع باقي الحقائب على أحزاب "الاشتراكي" و"التنظيم الناصري" ومكونات المهرة وحضرموت والائتلاف الجنوبي.