إعفاء قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني من مهامه

08 فبراير 2024
فاليري زالوجني قائد الجيش الأوكراني السابق (كانيوكا رسلان/Getty)
+ الخط -

عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، الجنرال أولكسندر سيرسكي قائداً جديداً للجيش خلفاً لفاليري زالوجني، علماً أن سيرسكي كان يتولى قيادة القوات البرية.

ووصف زيلينسكي القائد الجديد بأنه "الجنرال الأكثر تمرساً في أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه قاد الدفاع عن كييف مع بداية الغزو الروسي قبل نحو عامين، ثم الهجوم المضاد في خريف 2022، الذي أدى إلى تحرير منطقة خاركيف.

وأكد زيلينسكي، في منشور على منصة "إكس"، أنه طلب من زالوجني "البقاء ضمن فريقه"، بينما أقرّ هذا الأخير بأنّ على استراتيجية بلاده أن "تتغير وتتأقلم".

وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف قد أعلن عن إعفاء زالوجني من منصبه الخميس. وكتب عمروف عبر منصات التواصل: "اليوم تم اتخاذ قرار بتغيير قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، أنا ممتن بصدق لفاليري فيودوروفيتش (زالوجني) على كل إنجازاته وانتصاراته".

خلافات بين زالوجني وزيلينسكي

وكانت أحدث الخلافات بين زالوجني وزيلينسكي تفجرت بسبب عملية تعبئة عسكرية جديدة، إذ يعارض الرئيس اقتراح زالوجني تعبئة 500 ألف جندي جديد، ويعتقد أنّ الجيش لديه عدد كاف من الأفراد ويمكن استخدامه بشكل أكثر كفاءة.

ومنذ خريف العام الماضي، بدا أن الخلاف بين الرجلين يكبر مثل كرة الثلج، وقاد زيلينسكي حملة تطهير في محيط زالوجني لتقليص نفوذه، وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أقال زيلينسكي قائد قوات العمليات الخاصة فيكتور خورينكو، في مخالفة لقانون البلاد، خصوصاً أنه لم يتم الاتفاق عليه مع القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وانتشرت منذ نهاية العام الماضي شائعات حول إقالة وشيكة لاثنين من الجنرالات البارزين، هما: قائد مجموعة قوات "تافريا" ألكسندر تارنافسكي، وقائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية سيرغي نيف.

ويقود زالوجني القوات المسلحة الأوكرانية منذ 27 يوليو/ تموز 2021، وارتفعت شعبيته كثيراً في السنتين الأخيرتين بعد نجاحه في وقف تقدم القوات الروسية في بداية الحرب قبل نحو سنتين، وتمكنه من استعادة بعض الأراضي في خريف 2022، خصوصاً في مقاطعتي خاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب).

ويحظى زالوجني، المعروف باسم "الجنرال الحديدي"، بشعبية كبيرة، وقد تؤدي إقالته إلى الإضرار بالروح المعنوية للقوات الأوكرانية، التي تقاتل للحفاظ على مواقع على طول أكثر من ألف كيلومتر من الخطوط الأمامية ضد قوة روسية ضخمة مسلحة بمخزونات كبيرة من الذخيرة.

وتشير خطة استبدال زالوجني، على الرغم من شعبيته وقدرته كقائد ملهم، إلى رغبة كييف في اتباع نهج جديد في التعامل مع الصراع. وكانت سلسلة من التقارير في وسائل إعلام غربية وأوكرانية قالت إن زالوجني كان يرفض طلب زيلينسكي بالتنحي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون