إعادة فتح المعابر بين الجيش الوطني و"قسد" وفق شروط مشددة

15 اغسطس 2024
معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، 1 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الوطني السوري المعارض، المسيطر على مناطق شمالي البلاد، الأربعاء، عن استئناف فتح المعابر التجارية مع مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدءًا من اليوم الخميس، وذلك وفق شروط محددة. وأوضحت "الشرطة العسكرية" التابعة للجيش الوطني أن الشاحنات التجارية المتجهة إلى مناطق "قسد" ستلتزم بمهلة ست ساعات للعودة، وفي حال تجاوز هذه المهلة، ستُحتجز الشاحنات لمدة أسبوع عند بوابة المعبر. كما ستخضع جميع المركبات المغادرة والقادمة لتفتيش دقيق من قبل موظفي المنافذ. وتشمل هذه الإجراءات معابر الجطل، وعون الدادات، وأم جلود بريف حلب الشمالي.

في سياق آخر، أصدر معبر "باب الهوى" الحدودي بين سورية وتركيا تعليمات جديدة بشأن دخول مرضى الحالات الباردة من شمال غربي سورية للعلاج في تركيا. تتضمن هذه التعليمات شروطًا جديدة تهدف إلى تنظيم عملية دخول المرضى وضمان تلقيهم العلاج المناسب، مع التركيز على مرضى السرطان والجراحات القلبية.

وأصدر مكتب التنسيق الطبي في معبر "باب الهوى" بيانًا، الأربعاء، أعلن فيه أن الجانب التركي قرر استئناف دخول مرضى السرطان الجدد الذين لم يتلقوا العلاج سابقاً في تركيا. كما أشار البيان إلى أنه سيتم قريبًا السماح بدخول مرضى الجراحات القلبية، وأمراض الكبد، والأمراض المناعية الأخرى، ممن لم يعالجوا من قبل في تركيا.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكانت إدارة المعبر قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي عن فرض شروط جديدة لدخول المرضى إلى تركيا، تتضمن السماح يوميًّا بدخول ثلاث حالات إسعافية فقط، على أن تكون هذه الحالات مستوفية للمعايير الإسعافية وضرورية للعلاج الفوري، وذلك خلال ساعات الدوام الرسمي يوميًّا ما عدا السبت والأحد.

أما بالنسبة للحالات الباردة، مثل مرضى السرطان والجراحات القلبية، فقد جرى التأكيد على السماح بدخول مرضى السرطان الذين تلقوا العلاج سابقًا في تركيا ولديهم مواعيد متابعة، إضافة إلى مرضى الجراحات القلبية الذين لديهم مواعيد محددة لإجراء العمليات الجراحية. في المقابل، لن يُسمح حاليًا بدخول الحالات الأخرى التي سبق أن عُولجت في تركيا.

وفي ما يخص الحالات المرضية الجديدة التي لم تدخل تركيا من قبل، فقد توقفت عملية دخولها منذ الأول من يوليو/تموز الماضي. ويعزو الجانب التركي ذلك إلى مشكلات تقنية في نظام الضمان الصحي للمرضى الذين يحملون وثائق سياحية في تركيا.

وتعتمد منطقة شمال غربي سورية بشكل كبير على المشافي التركية لعلاج الحالات المرضية التي لا يتوفر علاجها في إدلب وريف حلب، خاصة مرضى السرطان.

المساهمون