إعادة تزكية صالح قوجيل رئيساً لمجلس الأمة الجزائري

24 فبراير 2022
ترشح صالح قوجيل منفرداً لرئاسة مجلس الأمة الجزائري (العربي الجديد)
+ الخط -

أُعيد انتخاب صالح قوجيل رئيسا لمجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان الجزائري)، اليوم الخميس، بعد حصوله على تزكية خمس كتل نيابية تشكل المجلس، ليستمر في عهدة ثانية، بعد انتهاء عهدته الأولى التي بدأت في مايو/أيار 2019 عقب الحراك الشعبي.

وترشح صالح قوجيل منفرداً لرئاسة مجلس الأمة، في أول جلسة تلت انتخابات التجديد النصفي للمجلس، والتي جرت في الخامس من فبراير/شباط الجاري، حيث تم في جلسة اليوم تثبيت عضوية الأعضاء الجدد، وهم 68 عضواً، و25 عضوا من المعينين للثلث الرئاسي، بعد تخلف المناضلة الثورية جميلة بوباشا التي رفضت تعيينها في المجلس.

وبرر رئيس كتلة الثلث الرئاسي، ساعد عروس، ترشيح صالح قوجيل البالغ من العمر أكثر من 80 عاما، لتولي رئاسة المجلس، لكونه مجاهدا في صفوف الثورة الجزائرية وشخصية تاريخية، قبل أن تعلن كتل أحزاب الموالاة، وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء وصوت الشعب، إضافة إلى كتلة المستقلين، تزكيتهم لقوجيل رئيساً للمجلس لعهدة ثانية.

ويشغل قوجيل هذا المنصب منذ مايو/أيار 2019، عقب تسلم رئيس المجلس السابق عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة في أعقاب استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من الرئاسة في الثاني إبريل/نيسان 2019 إثر اندلاع مظاهرات الحراك الشعبي، وهو قائد في ثورة التحرير وشغل منصب وزير للنقل في بداية الثمانينيات.

وقال قوجيل، عقب تزكيته مجدداً رئيسا لمجلس الأمة إن "ما بدأناه منذ سنتين ونصف، ونحن في الطريق الصحيح، الجزائر تتوجه نحو تحقيق استقلالية الاقتصاد بعد استرجاع السيادة السياسية والقرارات السيادية للجزائر كتأميم المحروقات، وهي قرارات لا تعجب الأعداء".

وأضاف "عندما يأتي الكيان الصهيوني إلى الحدود في بلد مجاور ويهدد الجزائر، سيكون المطلوب منا كلنا أن ننسى الانتماءات السياسية فيما يخص القضايا الخارجية ونصبح كرجل واحد، بنفس الطريقة التي قامت عليها فكرة جبهة التحرير أثناء الثورة".

 وتسيطر أحزاب الموالاة على مجلس الأمة الذي يضم 174 عضوا بعهدة نيابية تدوم ست سنوات؛ 116 عضوا يمثلون الولايات بمعدل مقعدين عن كل ولاية، و5 أعضاء من الثلث الرئاسي يعيّنهم رئيس الجمهورية، ويتم تجديد نصف الأعضاء كل ثلاث سنوات لاستبدال الأعضاء الذين استكملوا العهدة النيابية. 

وقبل أسبوعين، عين الرئيس الجزائري 26 عضوا في مجلس الأمة في الثلث الرئاسي، أبرزهم وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية، ورئيس لجنة إصلاح التربية علي بن زاغو. ولم تحصل قوى المعارضة سوى على ثلاثة مقاعد في المجلس؛ مقعدان لجبهة القوى الاشتراكية ومقعد لحركة "مجتمع السلم".

المساهمون