إطلاق سراح الرئيس السابق لحركة النهضة التونسية صادق شورو بعد ساعات من اعتقاله
وكان المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة التونسية رياض الشعيبي، قد أكد أن وحدات أمنية أوقفت الصادق شورو (71 عاماً)، اليوم الخميس.
وأعلن الشعيبي، على حسابه بـ"فيسبوك"، "اعتقال الدكتور الصادق شورو واقتياده إلى جهة مجهولة، دون تمكينه من التواصل مع محامٍ أو مع عائلته حتى الآن".
وقال الشعيبي إن شورو "أستاذ جامعي في الكيمياء، والرئيس الأسبق لحركة النهضة، وأحد أكثر المعتقلين مكوثاً بسجون بن علي، حيث قضى ما يقارب من 20 سنة في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين". وتابع الشعيبي: "الدكتور شورو أصيب بجلطتين، آخرها كانت منذ أيام قليلة".
وكانت حركة النهضة قد قالت، في بيان، إن "إيقاف القيادي بحركة النهضة الدكتور الصادق شورو خارج منزله واقتياده إلى جهة غير معلومة، سبّب حالة هلع داخل أسرته خاصة"، مشيرة إلى أن شورو "يعاني من أمراض بدنية مزمنة وخطيرة جداً منذ سنوات، فرضت عليه وقف النشاط السياسي والحاجة إلى عناية طبية مكثفة ومستمرة مع استعمال عدة أنواع من الأدوية".
وشورو من القيادات التاريخية البارزة في حركة النهضة، وأحد مؤسسيها، حيث تقلد العديد من المسؤوليات، بما فيها مجلس الشورى وقيادته التنفيذية في الحركة، كذلك انتخب في 2011 عضواً بالمجلس الوطني التأسيسي، برلمان ما بعد الثورة الذي صدّق على دستور 2014.
ويأتي اعتقال شورو في سياق حملة اعتقالات بدأت في 11 فبراير/ شباط طاولت قيادات حزب النهضة وجبهة الخلاص الوطني، وفي مقدمتها زعيم الحركة راشد الغنوشي، وعشرات من رموز المعارضة من تيارات سياسية مختلفة بتهم التآمر على أمن الدولة الداخلي.
واعتبر عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، المحامي صابر العبيدي على حسابه بـ"فيسبوك"، أن "إيقاف الدكتور الصادق شورو مؤشر كبير على اختتام مهرجان الاعتقالات وبداية انتهاء مهزلة الانقلاب".
ودونت النائبة عن حزب النهضة بالبرلمان المنحل رباب بن لطيف على حسابها بـ"فيسبوك": "لا قضايا ولا جرائم.. تصفية سياسية واستهداف. اعتقال الشيخ الصادق شورو حسبنا الله ونعم الوكيل".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
