أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات وفعاليات رافضة للاستيطان، ومطالبة بإزالة بؤر استيطانية في عدة مناطق من الضفة الغربية، كما تمكن الشبان من إسقاط طائرة مسيرة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم في مواجهات شهدها جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما تسبب بإغلاق المحال التجارية هناك.
وعلى ميدان ابن رشد وسط مدينة الخليل، أدى عشرات الفلسطينيين اليوم، صلاة الجمعة، داخل خيمة التضامن مع الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 72 يوماً.
أصيب شابان بجروح بالرصاص الحي وعشرة آخرون بجروح بالرصاص المعدني إضافة للعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعدما قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي المنطقة الشمالية الشرقية من قرية بيت دجن شرقي نابلس، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
وقال أبو ثابت إن "المسيرة خرجت من وسط قرية بيت دجن بعد صلاة الجمعة، في الذكرى السنوية الأولى لبدء المسيرة الأسبوعية المطالبة بإزالة البؤرة الاستيطانية من على أراضي القرية، وحينما وصل المشاركون بالقرب من البؤرة الاستيطانية قمعتها قوات الاحتلال وأطلقت باتجاه المشاركين الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع".
وأشار أبو ثابت إلى وقوع إصابتين بجروح في الأقدام بالرصاص الحي لاثنين من المشاركين بالمسيرة، وأصيب عشرة آخرون بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
أدى أكثر من 40 ألف مصل اليوم صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وسط تدابير أمنية مشددة ومحاولات من قبل جنود الاحتلال لعرقلة وصول المصلين إلى هناك.
وفي سياق تدابيرها تلك احتجزت قوات الاحتلال فجر اليوم، مئات الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية الذين تمكنوا من الدخول إلى القدس، قبل أن تعترضهم حواجز الاحتلال وتمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى، ما اضطرهم لافتراش الساحات هناك وأداء الصلاة على بوابات البلدة القديمة من القدس.
وندد خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة في خطبة الجمعة بممارسات المستوطنين وجنود الاحتلال ضد المسجد الأقصى ومصليه، وحث الأمة الإسلامية على النهوض بمسؤولياتها، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى الرباط الدائم فيه دفاعاً عنه أمام الأخطار التي تهدده.
أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 11 عاماً بعيار معدني في الرجل وشقيقه البالغ من العمر 16 عاماً بالإغماء، بعد ملاحقة جيش الاحتلال له خلال مواجهات في قرية كفر قدوم، بعد قمع قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية الرافضة للاستيطان، والمطالبة بإزالة البوابة التي تغلق الطريق الرئيس للقرية منذ أكثر من 17 عامًا، وجرت معالجة المصابين ميدانيا.
من المواجهات مع قوات الاحتلال إثر قمع الاحتلال مسيرة #كفر_قدوم قضاء قلقيلية pic.twitter.com/SlH1dm6H1n
— مصدر الإخبارية (@msdrnews1) September 3, 2021
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عائلة مقدسية على هدم غرفة في منزلها ذاتياً، في حي الثوري من بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك يعود للمقدسي محمد يعقوب يغمور، تجنباً لدفع أجرة الهدم في حال هدمتها بلدية الاحتلال في القدس، علمًا بأن المنزل مقام قبل عام 1967، وقامت العائلة بتوسعته وبناء الغرفة قبل 16 عاماً.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، خمسة شبان من بلدة قباطية جنوبي جنين (شمال الضفة)، فيما اندلعت مواجهات بالتزامن مع ذلك.
واعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مدينة الخليل جنوبي الضفة وشابًا آخر من قرية دير سامت جنوب الخليل، كما اعتقلت الطفل صهيب أبو ناب (13 عاماً)، خلال توجهه لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، عقب الاعتداء عليه بالضرب والدفع، ما أدى إلى إصابته برضوض وخدوش.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مدينة نابلس على إحدى بوابات الأقصى أثناء محاولته الدخول لأداء الصلاة، بينما استدعت قوات الاحتلال من قرية الشواورة شرقي بيت لحم لمقابلة مخابراتها.
وهاجم مستوطنون، الليلة الماضية، منزلاً في بلدة بورين جنوبي نابلس يعود للمواطنة أم أيمن صوفان، واستهدفوا نوافذ المنزل بعلب الطلاء، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
وأوضح حمايل أن مسيرة انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة فوق أراضي جبل صبيح باتجاه قمة جبل صبيح، حيث يواصل الأهالي فعالياتهم المطالبة بإزالة البؤرة الاستيطانية عن قمة الجبل منذ نحو خمسة أشهر.
وتابع حمايل "حينما اقتربت المسيرة من قمة الجبل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المنطقتين الشرقية والغربية من الجبل، وقمعت تلك القوات المسيرة، ما أوقع عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانيًا".
وكانت قوات الاحتلال جرفت الطرق المؤدية إلى المنطقة الصناعية في المنطقة الغربية من جبل صبيح صباح اليوم، إلا أن الأهالي استطاعوا فتح جزء منها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
