إصابات في اختراق إسرائيلي متزامن لأجهزة عناصر في حزب الله وتفجيرها

17 سبتمبر 2024
أحد مناصري حزب الله يحمل علماً للحزب في بيروت، 20 أكتوبر 2023 (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **اختراق وتفجير أجهزة بيجر**: الاحتلال الإسرائيلي اخترق أجهزة بيجر تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب، مما أدى إلى تفجيرها وإصابة عدد كبير من المقاتلين.

- **استجابة الطوارئ والتحقيقات**: وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن توافد أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات، وطلبت من المواطنين الابتعاد عن أجهزة الاتصالات اللاسلكية. حزب الله يجري تحقيقات مكثفة لمعرفة تفاصيل الاختراق.

- **التوترات الإسرائيلية-اللبنانية**: الأحداث تأتي في وقت تجري فيه مشاورات إسرائيلية بشأن توجيه ضربة لحزب الله، مع إحباط الشاباك محاولة اغتيال مسؤول أمني سابق، مما يزيد من حدة التوترات.

الإصابات سُجلت في الضاحية ولا شهداء حتى الساعة

وصف مصدر في حزب الله ما حصل بأنه خرق خطير

تزامنت العملية في أكثر من منطقة بينها الضاحية والجنوب والبقاع

أكد مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" اختراق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر تابعة لعناصر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب، وتفجيرها، ما أدى إلى وقوع عددٍ من الإصابات. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني تأكيده إصابة المئات من مقاتلي حزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال جنوبي العاصمة اللبنانية، في وقت أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أن إصابات وقعت أيضاً في مناطق بقاعية عدة، وهو ما أكدته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام لبنانية وعربية صوراً ومشاهد للتفجيرات التي طاولت مناطق عدة. وقال المصدر في الحزب إن ما حصل من خرق خطير، مؤكداً أنه جاري التحقيق فيه. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنه لا يمكن إحصاء بعد عدد المناطق اللبنانية التي تم فيها تفجير أجهزة البيجر، لكنّ المعلومات تفيد بتزامن العملية في أكثر من منطقة.

بدوره، تحدث مصدر أمني لـ"العربي الجديد" عن أن عملية الاختراق حصلت على مستويات تقنية عالية والحدث خطير جداً. وفي السياق، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إلى سقوط عدد من الإصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون، جنوبي لبنان، فضلاً عن سقوط إصابات في منطقة الهرمل بقاعاً، شرقي لبنان.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من 30 سيارة إسعاف تستجيب لتفجيرات متعددة في جنوب لبنان، والبقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت، وأن وجميع مراكزه في جبل لبنان وبيروت في حالة تأهب قصوى. وقال: "أضفنا 50 سيارة إسعاف إضافية، و300 من فنيي الطوارئ الطبية على أهبة الاستعداد للمساعدة في إجلاء المصابين".

وتبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء بالحوادث الامنية التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية. وطلب من وزير الصحة العامة فراس الأبيض مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ أعداداً كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبيّن بصورة أولية أنّ الاصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين. وبناءً عليه، طلبت الوزارة في بيان عاجل من "جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات، الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الاصابات وضمان السرعة في بدء علاجها".

وتوجهت الوزارة بالطلب من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل. هذا ويجري طلب دم من كل الفئات في مستشفيات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، في ظلّ أعداد الجرحى الذين ينقلون للمعالجة.

 

ويأتي هذا في وقت يجري كبار القادة السياسيين والأمنيين الإسرائيليين مشاورات حثيثة، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بشأن توجيه ضربة لحزب الله في لبنان، على خلفية التلميحات والتصريحات الإسرائيلية، أن الشروع في عملية عسكرية (واسعة)، هو وحده الذي يمكن أن يسمح بإعادة "سكان" الشمال إلى منازلهم بأمان. كما يتزامن ذلك، مع كشف جهاز الأمن العام (الشاباك)، عن إحباط محاولة حزب الله، اغتيال مسؤول أمني سابق، في هجوم كان من المفترض أن يتم خلال الأيام المقبلة.

تفاصيل لاحقة...