أصيب عشرات من طلبة جامعة بيرزيت، مساء اليوم السبت، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بالقرب من حاجز بيت إيل المقام على أراضي المدينة، عقب مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله تطالب بتسليم جثمان الشهيد محمد جبريل رمانة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إنّ طواقمه تعاملت مع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانياً، خلال مواجهات بيت إيل، إضافة إلى إصابة واحدة بحجر في الرأس، نقلت إلى المستشفى للعلاج.
بدوره، قال عضو مؤتمر مجلس طلبة بيرزيت باسل البرغوثي، لـ"العربي الجديد" إنّ المسيرة "دعت إليها الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد رمانة، تزامناً مع تعليق الدوام، وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله، مساء السبت، بعدها توجه بعض الطلبة إلى حاجز بيت إيل المقام شمال مدينة البيرة، واندلعت مواجهات أصيب فيها العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
وشدد البرغوثي على أن تنظيم مسيرة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد رمانة، رغم أنه ليس طالباً في الجامعة، يأتي في إطار "المسؤولية الوطنية لطلبة جامعة بيرزيت".
وخلال المسيرة، ردد المشاركون هتافات وطنية تمجد الشهيد، وتندد بجرائم الاحتلال.
وعمّ إضراب شامل محافظة رام الله والبيرة، حداداً على روح الشهيد رمانة، وهو من سكان مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، ويقع جنوب مدينة البيرة، فيما أقيمت مسيرات أخرى في المخيم، لمساندة عائلة الشهيد.
واستشهد محمد جبريل رمانة (18 عاماً)، الليلة الماضية، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في منطقة حي جبل الطويل بمدينة البيرة، كما أصيب فتى آخر بجروح طفيفة في الأطراف السفلية، فيما احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد، واعتقلت الفتى الآخر.
وفي شأن منفصل، اندلعت مواجهات، مساء اليوم السبت، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام شمال القدس المحتلة وسط الضفة، ما أوقع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر، أصيب ثلاثة فلسطينيين بحروق واختناق، مساء اليوم السبت، في هجوم للمستوطنين في برية تقوع جنوب شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، استعملوا فيه غاز الفلفل، واعتدوا بالضرب على الفلسطينيين.
إلى ذلك، رفع مستوطنون، اليوم السبت، أعلام دولة الاحتلال فوق أراضٍ في قرية أرطاس جنوب بيت لحم.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرية جلبون، شمال شرق جنين شمالي الضفة، ودهمت عدة محال تجارية، وحطمت كاميرا مراقبة لأحدها، وأعطبت إطارات مركبة، وألحقت بها أضراراً.