إصابات بقمع الاحتلال فعاليات كسر الحصار عن نابلس ورفض الاستيطان في الضفة

21 أكتوبر 2022
أصيب 64 فلسطينياً خلال المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال في نابلس (نضال اشتية/ الأناضول)
+ الخط -

أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فعاليات سلمية لكسر الحصار عن محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما أصيب آخرون بقمع قوات الاحتلال فعاليات ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، أن مجموع ما تعاملت معه طواقمه بمواجهات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين في محافظة نابلس بلغت 150 إصابة، غالبيتها بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
فيما أصيب فلسطينون آخرون باعتداء للمستوطنين في بورين جنوب نابلس، واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان في بلدة دير شرف شمال غربي نابلس.

قمع فعالية على مدخل بلدة بيت فوريك

وقال الناشط مناضل حنني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنود الاحتلال استهدفوا المشاركين في الفعالية المقامة على مقربة من مدخل بلدة بيت فوريك بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، غير أنّ ذلك لم يمنع الشبان من التقدم نحو الحاجز المغلق رافعين الأعلام الفلسطينية".

وأشار حنني إلى أنّ منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف القادمة من مدينة نابلس من المرور دفع المسعفين المحليين في البلدة إلى نقل الإصابات إلى مركز صحي داخلها، فيما جرى علاج المصابين بالاختناق بالغاز ميدانياً.

واحتجزت قوات الاحتلال طاقماً طبياً تابعاً لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية، فيما فتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، قبل إخلاء سبيلهم لاحقاً، كما منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحافية من المرور أيضاً.

قمع تجمهر على حاجز حوارة.. ومستوطنون يعتدون على مزارعي البلدة

وعلى حاجز حوارة، تجمهر شبان رافعين الأعلام الفلسطينية، وعندما حاولوا التقدم صوب الحاجز، أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية تجاههم، ما أدى إلى إصابة بعضهم بالاختناق. كما أُصيب فلسطينيان بجروح بالرأس، و12 آخرين بالاختناق بغاز الفلفل، باعتداء للمستوطنين على أهالي في البلدة.

في هذا الوقت، اعتدى مستوطنون على أهالي بلدة حوارة أثناء قطفهم الزيتون في منطقة جبل اللحف، وحاولوا سرقة الثمار، بينما اندلعت مواجهات في منطقة جبل صبيح ببلدة بيتا جنوبي نابلس رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية هناك.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي دعت إلى إقامة صلاة الجمعة على حاجزي حوارة جنوبي نابلس وبيت فوريك شرقيها، وعلى مفرق دير شرف المغلق بالسواتر الترابية، ضمن فعاليات لكسر الحصار المفروض على محافظة نابلس منذ أكثر من 10 أيام.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، منذ أكثر من 10 أيام، ضمن سياسة العقاب الجماعي، بعد عملية إطلاق النار التي نفذتها مجموعة "عرين الأسود" وقتل فيها جندي إسرائيلي قرب مستوطنة "شافي شمرون"، المقامة على أراض فلسطينة شمال غرب نابلس.

الاحتلال يمنع الفلسطينيين من التنقل في مناطق بنابلس إلا عبر تصريح

في هذه الأثناء، سلّم جندي من جيش الاحتلال قراراً لفلسطينيين قرب حاجز دير شرف، يمنع الفلسطينيين من التنقل عبر مناطق محددة بخريطة، وهي حوارة - دير الحطب - دير شرف - مكان العملية الأخيرة - حاجز بيت فوريك، إلا من الجهة المخولة بإعطاء التصريح.

وبحسب القرار، فإنّ الوجود والتنقل في هذه الأماكن يتطلب الحصول على تصريح، حيث يشمل قرار المنع الحواجز ونقاط العبور المحددة في الخريطة المرفقة، من تاريخ توقيع القرار حتى تاريخ 13/11/2022، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية ذات علاقة، مثل الارتباط العسكري الفلسطيني، عن تلقي مثل هذا القرار الذي ينضوي ضمن الأوامر العسكرية.

على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم الجمعة، منطقة النبع في قرية قريوت جنوبي نابلس، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي الأهالي للاقتحام.

إصابة طفل في كفر قدوم ومسؤول حكومي في بلدة قفين

على صعيد منفصل، أصيب طفل فلسطيني ومتضامن بجروح بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بقمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، المناهضة للاستيطان، وعولج المصابون ميدانياً، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وأصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، اليوم الجمعة، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليه خلال مشاركته في فعالية قطف الزيتون مع المزارعين في بلدة قفين شمالي طولكرم، شمالي الضفة، كما أصيب مرافقه بجروح بعيار معدني مغلف بالمطاط في قدمه، أطلقه جنود الاحتلال صوبه من مسافة صفر.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان غربي بيت لحم، جنوبي الضفة، وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربي للقرية، ومنعت المرور منها.

إلى ذلك، جرف مستوطنون طريقاً زراعية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات.

من جانب آخر، أصيب 3 أطفال فلسطينيين بجروح بالبطن بالرصاص الحي، اثنتان منها خطيرة، خلال مواجهات مع الاحتلال بمدينة قلقيلية وبلدة عزون شرق قلقيلية.

وأصيب طفل بجروح بالفخذ بالرصاص الحي بمواجهات اندلعت مع الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، واعتقل شابان، أحدهما من ذوي الإعاقة بمواجهات مع الاحتلال في مدينة الخليل، وأصيب فلسطينيون آخرون بالاختناق بمواجهات مع الاحتلال بمخيم العروب شمالي الخليل.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه العمال الفلسطينيين غرب بلدة دورا جنوب الخليل، واعتدى مستوطنون على قاطفي الزيتون في منطقة سكة في دورا أصيب فيها طفل برضوض، كما اعتدى مستوطنون على مركبة فلسطيني قرب مدخل بلدة دوما جنوب نابلس، ما ألحق أضراراً بها.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الجمعة، أربعة شبان من المسجد الأقصى، واقتحمت المسجد ظهر اليوم، وأزالت لافتات للشهيد عدي التميمي وشهداء آخرين، بعد مسيرة في الأقصى دعماً وإسناداً لعائلات الشهداء وتنديداً بجرائم الاحتلال.

واعتدى مستوطنون على المشاركين بالوقفة الأسبوعية لأهالي حي الشيخ جراح بالقدس، ومزقوا علم فلسطين وشتموا المشاركين بعبارات عنصرية.

من جانب آخر، هاجم مستوطنون، مساء أمس الخميس، مركبات الفلسطينيين بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة، وتضرر عدد منها، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من القدس والخليل.

واعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على مركبات الفلسطينيين عند المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، وأعاقوا تحركات الأهالي، فيما أصيب سبعة فلسطينيين بجروح بمواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، كما أغلقت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، حاجز "سالم" العسكري، غربي جنين، حتى إشعار آخر، واقتحمت قرية رمانة غربي جنين، واستولت على تسجيلات لكاميرات المراقبة.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، الليلة الماضية، في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة، من دون وقوع إصابات، بينما أدّى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، اليوم، في باحات المسجد الأقصى، رغم قيود الاحتلال، كما أدى الفلسطينيون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين في الأقصى ومساجد الضفة.

المساهمون