أُصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية ضد الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية بالضفة الغربية.
وإلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية ضد إقامة بؤرة استيطانية وإزالتها من فوق أراضي الفلسطينيين شمال شرق قرية بيت دجن، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة ثلاثة شبان بجروح بالرصاص، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
وأوضح أبو ثابت أن قوات الاحتلال، وعقب وصول المسيرة الأسبوعية المطالبة بإزالة البؤرة الاستيطانية إلى مكان مقابل للبؤرة، حيث كانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة من المسجد الكبير وسط قرية بيت دجن، قمعتها واعتدت على المشاركين فيها بالضرب بأعقاب البنادق وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ورصاص "التوتو" وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وتابع أبو ثابت: "وإثر الاعتداء على المشاركين بالمسيرة، أُصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصيب ثالث برصاص (التوتو)، وثلاثتهم أصيبوا بالأطراف السفلية، وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، وأُصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا، وأُصيب بعض المشاركين، بينهم وزير العمل في الحكومة الفلسطينية نصري أبو جيش، برضوض.
وفي السياق، قال مسعفون لـ"العربي الجديد"، إنه "جرى تحويل المصابين بالرصاص لمستشفى رفيديا الحكومي، فيما تمت معالجة المصابين بالاختناق ميدانيًا".
وقُبيل المسيرة، احتجزت قوات الاحتلال عددًا من الصحافيين على الحاجز العسكري المقام على أراضي قرية بيت فوريك المجاورة، وتم احتجاز وزير العمل نصري أبو جيش لحين من الوقت، وهو من قرية بيت دجن، إلى أن جرى إطلاق سراحهم جميعًا.