أصيب ثمانية فلسطينيين، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات شهدها مخيم قلنديا شمالي القدس ومخيم الدهيشة القريب من مدينة بيت لحم، بينهم ثلاثة وُصفت إصاباتهم بأنها خطيرة، في حين أصيب آخر على حاجز قلنديا بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بوقوع 4 إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مجمع "فلسطين الطبي" في مدينة رام الله وسط الضفة، من مخيم قلنديا.
وأوضحت الوزارة أنّ الإصابات الخطيرة بينها واحدة بالرصاص الحي في الصدر، وثانية بالرصاص الحي في البطن، وإصابة ثالثة في الشريان الرئيسي في الفخذ. وأدخل أصحاب الإصابات الثلاث إلى غرف العمليات، بالإضافة لإصابة متوسطة في القدم.
وفي وقت لاحق، أصيب شاب فلسطيني بجروح خطرة، بعدما أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص على حاجز قلنديا العسكري المقام شمالي القدس المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن هناك، فيما ادعت قوات الاحتلال إصابة أحد أفرادها.
وأفادت مصادر محلية في المخيم، "العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال شرعوا بإطلاق النار دون مبرر لدى اقتراب الشاب من الحاجز، حيث ترك ملقيّا على الأرض، ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الاقتراب من المكان، وقامت بإغلاق الحاجز في كلا الاتجاهين.
في الأثناء، أوضح "مركز قلنديا الإعلامي" أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام المخيم ابني الشهيد خالد حمد، وهما: معاذ خالد حمد وشقيقه محمد خالد حمد الملقب "كتو".
من جانب آخر، أصيب، اليوم الإثنين، أربعة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، واعتقلت أربعة آخرين من المخيم وبلدة الدوحة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، عن مصدر أمني قوله، إنّ الشبان أصيبوا خلال مواجهات اندلعت عند الشارع الرئيس القدس/الخليل في المخيم بين الشبان وقوات الاحتلال، إثر اقتحامها المخيم.
وأوضح المصدر ذاته أن جنود الاحتلال أطلقوا خلال المواجهات الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة 4 شبان بأعيرة نارية، كما جرى اعتقال أربعة شبان آخرين، هم: شهاب مزهر، محمد أبو عكر من المخيم، والشقيقان محمد ونعيم رأفت أبو عكر من بلدة الدوحة غربي بيت لحم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إياد رشيد، عقب دهم منزله وتفتيشه في بلدة يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة.
من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات طاولت 21 فلسطينياً من الضفة بما فيها القدس المحتلة، غالبيتهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، رافقت ذلك مواجهات وإصابات، وعمليات تخريب في المنازل، وفق ما أفاد به "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، ظهر اليوم الإثنين.
وأوضح "نادي الأسير"، أنّ ستة مواطنين جرى اعتقالهم من بيت لحم بينهم الأسيران السابقان شهاب مزهر، ومحمد أبو عكر وهو نجل الأسير نضال أبو عكر، علماً أنّ محمد خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام العام الماضي، استمر أكثر من شهر ضد اعتقاله الإداري، كما اعتقل الاحتلال الشقيقين محمد ونعيم رأفت أبو عكر، وشادي معالي، وذيب نجاجرة من بيت لحم.
ومن بلدتي كفر ثلث وعزون في قلقيلية، اعتُقل شابان فلسطينيان والفتى عبد الرازق عماد سويدان (17 عامًا).
واعتقل الاحتلال الأسير السابق محمد صالح محسن، والأسير السابق وليد شرف وشاباً آخر وثلاثتهم من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس، علاوة على اعتقال شابين من بلدة العيزرية المجاورة. ومن مدينة يطا في الخليل اعتقل الاحتلال أحد الشبان، ومن نابلس اعتَقل الأسيرين السابقين سامر شراب، وفراس حسين، ومن بلدة كفر نعمة في رام الله اعتقل الاحتلال أحد الشبان.
كذلك عاودت قوات الاحتلال اعتقال الأسير أسامة الرجبي من القدس المحتلة، فور الإفراج عنه من سجن "النقب الصحراوي" صباحًا، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات، علماً أن سلطات الاحتلال تتعمد إعادة اعتقال الأسرى المقدسيين عقب الإفراج عنهم، لسرقة فرحتهم بالحرّية، والتنغيص على عائلاتهم، وفق ما أفاد به "نادي الأسير" الفلسطيني.
في سياق منفصل، أفادت محافظة سلفيت، في بيان صحافي، بأنّ شركة تابعة للاحتلال قامت، صباح اليوم الإثنين، بأعمال مساحة في أراضٍ يمتلكها مواطنون من بلدتي قراوة بني حسان وسرطة غربي محافظة سلفيت.
ويطلق على المنطقة اسم التربيعة وتبلغ مساحتها حوالي 89 دونماً، وهي محاذية لمستوطنة "معاليه إسرائيل" القريبة من منطقة "بركان" الاستيطانية الصناعية والسكنية.
وأشارت المحافظة إلى أنه تتم متابعة الموضوع قانونياً من قبل المحامين المختصين، بالتنسيق بين محافظة سلفيت وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية والأطراف ذات الصلة.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، كافة الفتحات على امتداد جدار الفصل العنصري في بلدات دير بلوط، والزاوية، ورافات بمحافظة سلفيت، كما نصبت حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي بلدتي دير بلوط وحارس، تخللتها أعمال التفتيش للمركبات والتدقيق في هويات المواطنين.
في سياق آخر، اقتلع مستوطنون من مستوطنة "رفافا" الجاثمة على أراضي بلدتي ديراستيا وحارس شمال غربي سلفيت، الليلة الماضية، 7 أشتال زيتون و3 أشتال تين في منطقة خلة أبو العلا، والتي تبلغ مساحتها 42 دونماً وتتبع لقرية حارس، فيما خرب المستوطنون تلك الأرض في محاولة منهم لثني الأهالي عن استصلاح أراضيهم المهددة بالاستيطان.
على صعيد منفصل، اقتحم 86 مستوطناً، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق آخر، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، بأنّ الإدارة المدنية للاحتلال قامت، اليوم الإثنين، بمسح أراضٍ تقع في خربة الحمة ولغاية مفرق المالح بالقرب من تجمع عين الحلوه بالأغوار الفلسطينية، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 35 ألف دونم.
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن سلطات الاحتلال أخطرت، اليوم الإثنين، بإزالة خيمتين في منطقة حمامات المالح بالأغوار الشمالية الفلسطينية بحجة أنها منطقة أثرية.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، غرفتين من الطوب ومسقوفتين بالحديد في قرية المنية قرب بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بحجة عدم الترخيص، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي المنية زايد كوازبة، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
على صعيد منفصل، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أكثر من 30 من أشتال الزيتون، بعد تجريفها لأرض تعود للمواطن ياسين خضر عيسى تقع في منطقة "وادي الشامي" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
في هذه الأثناء، جرفت قوات الاحتلال أرضاً مساحتها ستة دونمات في منطقة "العُبسية" ببلدة الخضر تعود للمواطن رزق محمد حسين صلاح، ما أدى لاقتلاع 100 شجرة زيتون و50 شتلة كرملة، وهي المرة الثالثة التي يجرف فيها الاحتلال هذه الأرض بهدف إجباره صاحبها على تركها، وفق الناشط صلاح.