تناول الإعلام الإسرائيلي، اليوم الخميس، الشروط التي وضعتها كل من تل أبيب وأبوظبي، لإعادة إعمار قطاع غزة المحاصر.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الخميس، أنّ الإمارات أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للإسهام في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة بشرط ألا يكون لـ"حماس" أي دور فيها، وأن تتولى مصر الإشراف عليها.
ولفتت القناة إلى أن الموقف الإماراتي جاء رداً على طلب أميركي بأن تسهم أبوظبي في تمويل مشاريع إعادة إعمار القطاع في أعقاب العدوان الأخير.
من جهتها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، اليوم الخميس، أنّ إسرائيل تشترط التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بالتزام حركة "حماس" بعدم الرد على السياسات الإسرائيلية في القدس المحتلة ووقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وأن يتم نقل المساعدات القطرية عبر السلطة الفلسطينية.
وأضافت القناة العبرية أنّ تل أبيب تشترط التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد يتوقف على استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس".
وأشارت إلى أنه نظراً لأنّ حركة "حماس" تعارض هذه الشروط، فإنه من غير المستبعد أن تنفجر جولة تصعيد أخرى في غضون مدى زمني قصير وقد لا يتجاوز أسبوعا.
وبحسب القناة، فإنّ المخاوف من اندلاع جولة مواجهة جديدة دفعت سلاح الجو الإسرائيلي إلى الاستعداد لشن غارات على أهداف في عمق القطاع، في حين واصلت أجهزة الاستخبارات جمع المعلومات التي تساعد في بناء بنك أهداف جديد في غزة.
ولفتت إلى أن مصر تواصل جهودها المكثفة الهادفة إلى التوصل إلى تفاهم يجسر الهوة بين مواقف الطرفين.
وتوقعت القناة أن يزور وفد إسرائيلي مصر، الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات حول مستقبل تثبيت وقف إطلاق النار، لا سيما بعدما التقى المصريون بوفد يمثل "حماس" في القاهرة، وبعد أن أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأبرزت القناة حقيقة أن يشكل "المحور الإسرائيلي المصري الأميركي" دوراً مهماً في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفيما يمثل اتساقاً مع الجهود المصرية، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الخارجية غابي أشكنازي سيتوجه، مطلع الأسبوع المقبل، إلى القاهرة لبحث شروط تثبيت وقف إطلاق النار.
واستدركت بأن القرار النهائي بشأن هذه الزيارة يتوقف على الحصول على إذن الحكومة في جلستها الأسبوعية، الأحد المقبل.
ويشار إلى أن قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قد كشفت، ليل أمس الأربعاء، النقاب عن أن مصر قد دعت كلاً من "حماس"، إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى إجراء مباحثات غير مباشرة في القاهرة لفحص فرص تثبيت وقف إطلاق النار.