استمع إلى الملخص
- الغارات الإسرائيلية على خيام النازحين في مواصي خانيونس أسفرت عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً، وزعم الجيش أنها استهدفت الضيف وقائد لواء خانيونس.
- حماس نفت تأكيد استشهاد الضيف، مشيرة إلى أنه يشرف على عمليات القسام، بينما الجيش الإسرائيلي أكد تلقيه معلومات استخبارية تؤكد مقتله.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بشكل رسمي، اغتيال محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في غارة إسرائيلية نفذها قبل نحو أسبوعين، الأمر الذي لم تؤكده حركة حماس.
وجاء في بيان للجيش: "في الساعات الماضية، وردت معلومات استخبارية مؤكدة، مما يجعل من الممكن الإعلان بشكل نهائي عن تصفية محمد الضيف. حتى الآن، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، فضّل الجيش الإسرائيلي والشاباك انتظار معلومات معينة، على الرغم من وجود تقديرات ذات احتمال كبير جداً بأنه جرى القضاء عليه بالفعل، وهذه التقديرات أصبحت أقوى بمرور الوقت".
وفي الثالث عشر من الشهر الماضي، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً ومئات الجرحى نصفهم من النساء والأطفال. ليزعم عقب ذلك أن هذه الغارات استهدفت قائد كتائب القسام محمد الضيف وقائد لواء خانيونس في الكتائب رافع سلامة الذي قال جيش الاحتلال إنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر.
وأكد جيش الاحتلال في اليوم التالي اغتيال سلامة، إلا أنه لم يستطع تأكيد اغتيال محمد الضيف، خاصة أنه أعلن أكثر من مرة عن مقتله أو إصابته بجراح حرجة أدت إلى بتر قدميه، قبل أن يكشف مرة أخرى خلال الحرب عن "صحة جيدة" يتمتع بها، مستدلاً على ذلك بمقاطع فيديو نشرها وقال إنها تعود له.
حماس لا تؤكد اغتيال جيش الاحتلال محمد الضيف
وتعليقاً على إعلان جيش الاحتلال، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان، إنه لا يمكن تأكيد أي خبر عن استشهاد أي من قيادات كتائب القسام ما لم تعلن قيادة الكتائب والحركة. ولم تعلن كتائب القسام حتى الآن عن استشهاد محمد الضيف رغم مرور نحو أسبوعين على عملية الاغتيال المزعومة. وكان قيادي كبير في حركة حماس قد أكد لوكالة فرانس برس، في اليوم التالي للعملية، أنّ قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة".
وبحسب ما جاء في بيان جيش الاحتلال، فإن محمد الضيف كان يواجه ويخطط وينفذ العمليات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أنه عمل بشكل وثيق مع قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وكان يتولى توجيه الأوامر إلى قادة الجناح العسكري لحركة حماس، وإدارة عمليات وأنشطة حماس في القطاع خلال الحرب.