"يسرائيل هيوم": إسرائيل تصنّف الضفة الغربية منطقة قتال وجبهة ثانية بعد غزة

03 سبتمبر 2024
آليات وجرافات إسرائيلية تقتحم طولكرم شمالي الضفة، 3 سبتمبر 2024 (جعفر إشتية/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تصنّف الضفة الغربية كجبهة قتال ثانية بعد غزة، وتغيّر نهجها السياسي تجاهها بسبب الهجمات الأخيرة، مما أدى إلى عمليات عسكرية واسعة النطاق.
- العمليات العسكرية تشمل مخيم جنين وطولكرم، مع توقعات بتوسيعها لمناطق أخرى، وسط تحذيرات من تصعيد أوسع نطاقاً.
- وزيرة شؤون المستوطنات تدعو لإجراءات طارئة، والجيش يسعى لتحقيق هدوء في الضفة بحلول أكتوبر، رغم التوترات المتزايدة.

الأحداث الأخيرة أدت إلى تحول سياسي كبير في نهج إسرائيل تجاه الضفة

سلسلة من العمليات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة باتت وشيكة

خلال 48 ساعة تحولت الضفة من برميل بارود لمنطقة على شفا الانفجار

قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إنّ إسرائيل باتت تصنّف الضفة الغربية "منطقة قتال، والجبهة الثانية الأكثر أهمية مباشرة بعد قطاع غزة". وأفادت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، بأنّ "الأحداث الأخيرة أدت إلى تحوّل سياسي كبير في نهج إسرائيل تجاه الضفة الغربية، فبعدما تم تصنيفها منذ بداية الحرب باعتبارها ساحة ثانوية، فإنّ الهجمات الأخيرة أقنعت كبار المسؤولين بأن هذا الموقف لم يعد قابلاً للاستمرار". وتابعت: "تعمل قوات الجيش الإسرائيلي الآن وفقاً لنهج جديد، حيث تنظر إلى الضفة الغربية باعتبارها الجبهة الثانية الأكثر أهمية، مباشرة بعد غزة".

واستدركت الصحيفة: "في حين أن هذا التوجيه لا يزال في مراحله الأولية، حيث من المتوقع أن تستغرق التغييرات الجوهرية على الأرض وقتاً، فإنّ سلسلة من العمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية باتت وشيكة". ونقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "عملية جنين (المستمرة منذ الأربعاء، شمال الضفة) ليست سوى البداية". وأضافت أنه "أواخر أغسطس/ آب الماضي، بدأت عملية المخيمات الصيفية شمال الضفة الغربية، وهي العملية الأكثر شمولاً التي تنفذها قوات الجيش منذ عملية السور الواقي عام 2002". وتابعت: "تنتشر حالياً فرقتان قتاليتان في مخيم جنين للاجئين وطولكرم، ومن المقرر أن تستمر العملية في المستقبل المنظور".

ولفتت الصحيفة إلى أن "موجة الهجمات الشديدة الأخيرة، بما في ذلك الهجوم المزدوج في (مستوطنة) غوش عتصيون والحادث في ترقوميا (جنوب الضفة)، والهجوم الذي أحبط في عطيرت (وسط)، تؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات شاملة في مختلف أنحاء الضفة". وذكرت الصحيفة أنه "في غضون 48 ساعة فقط، تحولت الضفة الغربية من برميل بارود إلى منطقة على شفا الانفجار". وأفادت بأنّ "المؤسسة الأمنية تواجه معضلة خاصة في منطقة الخليل، التي كانت منبعاً لهجومين خطيرين في الآونة الأخيرة".

وقالت: "في حين أن هناك اتفاقاً بالإجماع على الحاجة لتفكيك حماس بالضفة الغربية، فإن المسؤولين يحذرون من التسبب في عواقب غير مقصودة". وأشارت إلى أن "العملية ثقيلة اليد تهدد بإحداث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما تسعى إسرائيل إلى تجنبه، ومع ذلك هناك إجماع متزايد على ضرورة اتخاذ إجراءات عدوانية ضد الهجمات الشديدة المنطلقة من المدينة. ونتيجة لهذا، قد نشهد عمليات واسعة النطاق مدفوعة بالاستخبارات، إلى جانب تطويق المدينة، وهي استراتيجية قائمة بالفعل".

وتحدثت "يسرائيل هيوم" عن أن "وزيرة شؤون المستوطنات أوريت ستروك حثت المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) ​على تنفيذ تدابير طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة". واستناداً إلى الصحيفة، فإن "الجيش الإسرائيلي يهدف للوصول إلى أكتوبر/ تشرين الأول - شهر الأعياد اليهودية الكبرى - مع هدوء في الضفة الغربية مقارنة بالانتفاضة المصغرة الحالية التي تتكشف على الأرض". ولفتت إلى أنه "في حين أنه من غير المرجح أن تندلع حرب شاملة عبر مناطق واسعة، فمن المتوقع أن تتوسع عملية المخيمات الصيفية إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية قريباً".

(الأناضول)

المساهمون