إسرائيل ترجئ زيارة وفد التفاوض للدوحة واجتماع للوسطاء الأسبوع المقبل

25 يوليو 2024
مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز، واشنطن 20 سبتمبر 2024 (كيفن ديتش/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأجلت زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة إلى الأسبوع المقبل بعد انتظار نتائج لقاء نتنياهو وبايدن في واشنطن.
- سيجتمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع الوسطاء في مطلع الأسبوع المقبل، وتشمل الاجتماعات مسؤولين من قطر، مصر، وإسرائيل.
- المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس في مراحلها الختامية، مع توقع نشاط مكثف الأسبوع المقبل لسد الثغرات النهائية.

زيارة الوفد المقررة اليوم للدوحة تأجلت إلى بداية الأسبوع المقبل

القناة 12: سبب تأجيل الزيارة انتظار نتائج لقاء نتنياهو وبايدن

بيرنز سيجتمع مع الوسطاء مطلع الأسبوع المقبل في مكان لم يحدد بعد

أفادت القناة 12 العبرية، أمس الأربعاء، بإرجاء زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مباحثات حول التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس إلى الأسبوع المقبل، فيما ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ الوسطاء سيجتمعون في مطلع الأسبوع المقبل، دون تحديد المكان.

وقالت القناة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تُسمَّها، إنّ "زيارة الوفد التي كانت مقررة الخميس إلى الدوحة تأجلت إلى بداية الأسبوع المقبل". وكان الوفد الإسرائيلي قد تلقى الضوء الأخضر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، للمغادرة إلى الدوحة، الخميس، قبل أن يتم إرجاء الزيارة، وفقاً للمصدر ذاته. ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تُسمِّه أنّ سبب تأجيل الزيارة هو انتظار نتائج اللقاء المقرر، اليوم الخميس، بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن.

وقال المصدر، بحسب القناة: "خلال اجتماعهما، سيناقش نتنياهو وبايدن الخطوط العريضة حول صفقة تبادل الأسرى وكيفية المضي قدماً بها، ولذلك، سيتوجه الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات بعد اجتماعهما"، وأشار إلى أنّ "فريق التفاوض الإسرائيلي يواصل المحادثات بشكل مستمر مع الوسطاء".

الوسطاء يجتمعون الأسبوع المقبل لبحث صفقة تبادل الأسرى

من جهتها، أفادت شبكة "سي أن أن" بأنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز سيجتمع مع الوسطاء في مطلع الأسبوع المقبل. وتضم الاجتماعات الرباعية التي تبحث اتفاق وقف إطلاق النار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع. وأشارت الشبكة إلى أنّ وفد التفاوض الإسرائيلي أجّل زيارته إلى الدوحة إلى يوم الجمعة على أقل تقدير لأنّ نتنياهو يريد لقاء بايدن قبل تقديم رد رسمي.

وقبل إرجاء زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قوله إنّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري سيجتمع مع الوفد لبحث ثلاثة مطالب إسرائيلية، من بينها الإشراف على عودة النازحين إلى شمال غزة. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أمس الأربعاء، إنّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وجرت خلال الاتصال مناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.

وتعليقاً على تأجيل مغادرة وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، قالت عيناف تسينغوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان المحتجز في قطاع غزة، إنه "بدلاً من أن يعلن نتنياهو في الكونغرس قبوله بالصفقة المطروحة على الطاولة، فإنه يمنع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى لأسباب شخصية". وأضافت تسينغوكر متحدثة لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "حتى لو سمعنا عن المزيد من المختطفين الذين ماتوا في الأنفاق، فإنّ (نتنياهو) سيواصل حملة العلاقات العامة الخاصة به في الولايات المتحدة وسيواصل المماطلة"، ومضت قائلة: "اليوم، بعد تسعة أشهر من الفشل، فإنّ حياة ائتلافه أهم من حياة ماتان والمختطفين الآخرين الذين تخلى عنهم".

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها الختامية

وكان مسؤول أميركي قد قال، أمس الأربعاء، لوكالة رويترز، إنّ المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة تبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أصبحت في "مراحلها الختامية". وأوضح المسؤول الرفيع في الإدارة الأميركية طالباً عدم كشف هويته: "نعتقد أن (الأمور) في مراحلها الختامية ومن الممكن إبرام اتفاق".

وأضاف المسؤول أنّ "العقبات المتبقية أمام صفقة الرهائن في غزة قابلة للتذليل، وسيكون هناك نشاط بشأن هذه القضية في الأسبوع المقبل"، وأكد أنّ "بايدن ونتنياهو سيتحدثان في اجتماع الخميس عن كيفية سدّ الثغرات النهائية التي تعيق صفقة الرهائن في غزة"، وقال إنّ "بايدن ونائبته (كامالا) هاريس متفقان تماماً على النهج تجاه إسرائيل وغزة".

وفي بداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حماس وقتها، لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة اعتبر وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الموساد أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة. وتضمنت هذه الشروط منع عودة المسلحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل الأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني. غير أنّ جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالبة حماس بوقف الحرب.

(الأناضول، العربي الجديد)