"إن بي سي نيوز": إسرائيل تبحث الاستعانة بشركات أمن خاصة لتوصيل المساعدات إلى غزة

15 مارس 2024
الاحتلال لا يسمح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات (إياد بابا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تفكر في استخدام متعاقدين دوليين من شركات أمن خاصة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، استجابة لخطط الرئيس الأميركي لبناء ميناء مؤقت لتسهيل توصيل المساعدات.
- بعض المسؤولين الأميركيين يعبرون عن ترددهم بشأن تواجد الجيش الأميركي أو متعاقدين أمنيين في غزة، بينما تواصلت الحكومة الإسرائيلية مع شركات أمنية دولية لاستكشاف هذا الخيار.
- توصيل المساعدات عبر البر يظل الأكثر فعالية، لكن القيود الإسرائيلية تعيق الجهود. العمل على الميناء المؤقت يستمر، مع توقعات بأن يحسن الوضع الإنساني في غزة في ظل النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

إسرائيل قد تلجأ لمتعاقدين دوليين بشركات أمن خاصة لتوصيل المساعدات

بعض المسؤولين الأميركيين مترددون بشأن وجود جيشهم على أرض غزة

مسؤول أميركي: توصيل المساعدات إلى غزة برّاً الوسيلة الأكثر نجاعة

قال تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين واحد منهم متقاعد، الجمعة، إنّ إسرائيل تبحث إمكانية اللجوء إلى متعاقدين دوليين من شركات أمن خاصة من أجل حماية توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف التقرير أنّ المسؤولين الإسرائيليين شرعوا خلال الأسابيع الأخيرة في التداول بشأن الفكرة مع مسؤولين كبار بإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أنّ الجيش الأميركي سيبني ميناءً مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن هذه المصادر قولها إنّ بعض المسؤولين الأميركيين مترددون بشأن وجود الجيش الأميركي أو متعاقدين أمنيين على الأرض في غزة، ويشعرون بقلق بالغ بشأن قيام الأميركيين بتوفير الخدمات الأمنية.

وقالت المصادر ذاتها إنّ الحكومة الإسرائيلية تواصلت بالفعل مع عدة شركات أمنية، لكنها رفضت الإفصاح عن أسماء تلك الجهات. ونقل تقرير "إن بي سي نيوز" عن هذه المصادر قولها إن الجانب الإسرائيلي طرح إمكانية أن تقوم دول أخرى بأداء مستحقات الشركات الأمنية التي ستكون طائلة.

مسؤول أميركي: توصيل المساعدات إلى غزة برّاً يظل الوسيلة الأفضل

من جانب آخر، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة "إن بي سي نيوز" أنّ توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الشاحنات برّاً يظل الوسيلة الأكثر نجاعة لإدخال كميات كبيرة من مواد الإغاثة. وأضاف التقرير أن تركيز إدارة بايدن كان منصباً على فتح الطرق البرية، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح بدخول شاحنات بالعدد الكافي الذي كانت ترغب فيه الولايات المتحدة.

وبخصوص الميناء المؤقت، ذكر تقرير "إن بي سي نيوز" أن بعض القادة العسكريين الأميركيين فوجئوا بالخبر عندما أعلن عنه الرئيس الأميركي، بحسب ثلاثة مسؤولين عسكريين أميركيين. وأضاف أنه بعد مرور نحو أسبوع عن الإعلان عن بناء الميناء المؤقت ما زالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لا تملك خطة شاملة لكيفية إدارة العمليات الأميركية، بما في ذلك التفاصيل حول الجهة التي ستتولى توفير الأمن على الأرض.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، يوم الجمعة الماضي، إنّ الميناء المؤقت سيستغرق التخطيط له وتنفيذه "ما يصل إلى 60 يوماً على الأرجح"، مؤكداً أن الخطوة ستحصل بالتنسيق مع إسرائيل.

وأضاف أن العملية ربما تتضمن ألف جندي أميركي، لكنه شدّد على أن القوات الأميركية لن تكون على أرض غزة، مؤكداً أن "العمل على التفاصيل مع الشركاء سيشمل إسرائيل عند تناول الجانب الأمني".

وأوضح المتحدث أنه على الرغم من أن العملية العسكرية الأميركية الضخمة ستشمل جنوداً وبحارة، فإن الجيش الأميركي لن ينشر قوات على البر ولو بشكل مؤقت للرسو على الشاطئ.

وذكر رايدر أن منظومة الميناء بمجرد تشغيلها ستسمح بإيصال نحو مليوني وجبة إلى سكان غزة يومياً.

وتراجعت كميات المساعدات التي يتم إدخالها إلى غزة بالشاحنات خلال خمسة أشهر من الحرب، في حين يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء.

ونفّذت الولايات المتحدة في مارس/ آذار الحالي عمليات إنزال جوي للمساعدات، لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في غزة أكبر بكثير مما يمكن الوصول إليه في عمليات الإنزال هذه.

المساهمون