استمع إلى الملخص
- السفينة الأميركية "USS Wasp" وصلت لإزمير ضمن مهام تدريبية، وتدخلت الشرطة واعتقلت 15 شخصاً بعد الحادثة.
- اتحاد الشباب التركي يعلن رفضه لوجود الجنود الأميركيين، مستذكراً حادثة مشابهة في 2003 عندما وضعت القوات الأميركية أكياساً على رؤوس جنود أتراك في العراق.
وضع شبان أتراك متظاهرون وغاضبون، اليوم الاثنين، كيسا على رأس جندي أميركي وصل على متن سفينة حربية إلى ولاية إزمير، غربي تركيا، خلال جولة للجنود في سوق المدينة وبلباس مدني.
وأعلن اتحاد الشباب التركي التابع لحزب الوطن الشيوعي اليساري أنه وضع كيسا على رأس الجندي الأميركي، فيما انتشرت مشاهد فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شخصا يمسك به عدة أشخاص ويضعون على رأسه كيسا.
السفينة الأميركية "USS Wasp" وصلت إلى إزمير ضمن مهام تدريبية لاحتمالية قيام حرب بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى، وبعد وصولها، نزل الجنود في جولة إلى السوق، لتقع الحادثة وتتدخل الشرطة وتعتقل 15 شخصا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس اتحاد الشباب التركي كايهان تشتين قوله: "لن نمنح السلام في هذه الأراضي للجنود الأميركيين الذين حموا إسرائيل وقتلوا الجنود الأتراك وآلاف الفلسطينيين، وبينما يستشهد أبناء بلدنا بالرصاص الأميركي، لا يستطيع الجنود الأميركيون أن يسيروا بحرية في بلادنا وأيديهم حرة". وأكمل: "الجنود الأميركيون الملطخة أيديهم بالدماء ليس لهم مكان في تركيا، قتلة الجنود الأتراك، قتلة الفلسطينيين والعراقيين واليمنيين اخرجوا من بلادنا، وفي ذكرى عيد النصر سنحاسب من جاء إلى موانئنا وتحدى الشعب التركي".
كما نشر الحساب الرسمي للاتحاد على "إكس" مشهد فيديو ومرفق منشور جاء فيه: "لقد طردنا جنودا أميركيين أثناء الخدمة على متن سفينة USS WASP، أكبر سفينة هجومية في الولايات المتحدة الأميركية، إن الجنود الأميركيين الذين يحملون على أيديهم دماء جنودنا وآلاف الفلسطينيين لا يمكنهم تلويث بلدنا، وفي كل مرة تطأ فيها أقدامهم هذه الأراضي سنرحب بهم كما يستحقون".
وأطلق الشباب هتافات من نوع "أميركا قاتلة الجنود الأتراك، أغلقوا القواعد ولترحل أميركا منها، أميركا القاتلة، إسرائيل القاتلة، شبان أتاتورك على رأس مهامهم". وتعيد الحادثة التي حصلت إلى الأذهان حادثة مشابهة حين وضع الجيش الأميركي أكياسا على رؤوس الجنود الأتراك من القوات الخاصة العاملين في شمال العراق في العام 2003 عندما احتلت أميركا العراق، في حادثة تستذكر دوما وهي راسخة في وجدان الشارع التركي، وأدت إلى غضب كبير.
ولاحقا، أعلنت ولاية إزمير توقيف 15 شخصا عبر منشور على منصة إكس قالت فيه: "عند الساعة الرابعة عصرا وفي شارع شهداء قبرص بمنطقة كوناكن هاجم 15 شخصاً، من بينهم امرأتان، ينتمون لاتحاد الشباب التركي، جنديين أميركيين بلباس مدني". وأضافت: "وأيضا تدخل في الواقعة خمسة جنود أميركيين بلباس مدني، فتدخلت قوى الأمن على وجه السرعة وجرى توقيف المجموعة المكونة من 15 شخصا، ونقلهم إلى المحكمة المناوبة، وفُتح تحقيق بالحادثة".
وكان اتحاد الشباب التركي قد نفذ احتجاجا مماثلا ووضع كيساً في رأس جندي أميركي في إسطنبول عام 2014 لتكون الحادثة الثانية من نوعها. وفي يوليو/تموز من العام 2003، اعتقلت القوات الأميركية 11 جنديا تركيا من القوات الخاصة في محافظة كركوك شمالي العراق، وقيدتهم ووضعت أكياسا على رأسهم، ما سبب أزمة بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما عرقل البرلمان التركي الذي كان حزب العدالة والتنمية يسيطر عليه مذكرة تسمح باستخدام الأراضي التركية لاحتلال العراق.