إرجاء الحوار التشادي التمهيدي في الدوحة إلى الشهر المقبل

27 فبراير 2022
كان مقرراً أن تستضيف الدوحة اليوم الحوار التشادي التمهيدي (Getty)
+ الخط -

بعدما كان مقرراً أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، الحوار التشادي التمهيدي، وفق تصريحات لرئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي، كشفت مصادر تشادية لـ"العربي الجديد"، أنه تم إرجاء هذا الحوار إلى منتصف شهر مارس/آذار المقبل، بسبب غياب التوافق بين أطراف الحوار، ولاستكمال الترتيبات اللازمة لعقده، من دون إعلان رسمي حتى اللحظة.

ويمهّد الحوار التمهيدي في الدوحة، للحوار الوطني الشامل، الذي سيعقد في تشاد في مايو/أيار المقبل، وفق ما أعلن عنه ديبي الشهر الماضي، بعد إرجاء الحوار الوطني الشامل الذي كان مرتقباً في فبراير/شباط الحالي.

يمهّد الحوار التمهيدي في الدوحة، للحوار الوطني الشامل، الذي سيعقد في تشاد في مايو/أيار المقبل

وكان ديبي قد أكد، في لقاء مصور، نشر على صفحة الرئاسة التشادية في "فيسبوك" الأسبوع الماضي، أن "مؤتمر الحوار التمهيدي، الذي يجمع الحكومة والحركات المسلحة والسياسية التشادية، في الدوحة، قائم، وسيعقد في 27 فبراير، وسيشارك في المؤتمر كل أبناء وبنات تشاد، وكل أطياف الحركات المسلحة من دون إقصاء أحد".

وأضاف رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي في اللقاء، أن هناك لجنة شُكلت بهذا الصدد برئاسة الرئيس الأسبق كوكني ويدي، وقد اتصلت اللجنة بكل السياسيين العسكريين، الذين قبلوا المشاركة في هذا الحوار التمهيدي مع قبول الدوحة باستضافته.

 وردّ ديبي على سؤال حول استقباله وفداً قطرياً خلال زيارته إلى فرنسا، الأسبوع قبل الماضي، بالقول "يجب أن نتبادل وجهات النظر مع السلطات القطرية لمتابعة هذا المؤتمر بوضوح".

وقام وزير الخارجية التشادي شريف محمد زين، بزيارة غير معلنة إلى الدوحة، الأسبوع الماضي، وفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ"العربي الجديد"، وبحث مع المسؤولين القطريين، مستجدات جهود الوساطة والمصالحة المتعلقة بالحوار الوطني الشامل وتحقيق المصالحة الوطنية.

وكانت عدد من الحركات التشادية قد أكدت ترحيبها بالحوار الوطني الشامل، ومنها منصة لومي (توغو) للحركات السياسية-العسكرية والحلفاء التشاديين، التي رحبت، في بيان صحافي أصدرته في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بعقد الحوار التمهيدي في الدوحة، لكنها تحفّظت على استبعادها من ترتيبات الحوار السابقة، للحوار الوطني الشامل بين المجلس العسكري الانتقالي في تشاد والحركات المسلحة.

كما أعلنت حركة التغيير من أجل الديمقراطية، برئاسة حامد عمر حامد، مشاركتها في الحوار الوطني الشامل. وسبق أن أعلن حزب التجمع من أجل الديمقراطية والحريات، الذي يرأسه الوزير السابق إسماعيل أبو بكر، عزمه المضي قدما في الانخراط في عملية السلام في البلاد، في إطار المبادرة الوطنية للحوار المزمع بين المجلس الانتقالي والحركات المسلحة في الخارج.

وسيشارك اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية (تحالف فصائل متمردة على السلطة) برئاسة تيمان إرديمي، الذي يقيم في الدوحة بناء على اتفاق سابق منذ عام 2009، في الحوار التمهيدي الذي تم إرجاء انعقاده للمرة الثانية، لغياب التوافق بين أطرافه.

توقعات بمشاركة 26 حركة و200 حزب في الحوار الشامل

وقال الكاتب والباحث التشادي، محمد طاهر زين، لـ"العربي الجديد"، إنه من المتوقع أن تشارك أكثر من 26 حركة سياسية وعسكرية و200 حزب سياسي وتجمع مدني في الحوار الوطني الشامل مع الحكومة الانتقالية، في مايو/أيار المقبل، بعد انتهاء الحوار التمهيدي، في الدوحة، ويجمع ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وحركات المعارضة المسلحة.

وشهدت الدوحة، الشهر الماضي، مفاوضات جمعت ممثلين عن اللجنة الفنية التي عيّنها المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، وممثلين عن بعض الحركات المسلحة التشادية، بهدف الاتفاق على الترتيبات النهائية للحوار الوطني الشامل.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد وافق بعد لقائه ديبي، الذي زار الدوحة العام الماضي، على مساعدة الأطراف التشادية في الحوار والمصالحة.

دلالات