استمع إلى الملخص
- انتقادات داخل إسرائيل للقيادة السياسية بشأن فعالية الحرب ضد حماس، مع تأكيدات نتنياهو على هدف تدمير الحركة رغم الشكوك في إمكانية تحقيق ذلك.
- استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر التاسع دون تحقيق أهدافها الرئيسية، وسط تصعيد متبادل مع حزب الله على الحدود الجنوبية للبنان.
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تعمل على إعادة تأهيل قدراتها العسكرية، وذلك من خلال تجنيد مزيد من المقاتلين لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة في قطاع غزة. مضيفةً أن "الأطر العسكرية للحركة بدأت تتعافى" في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن "وحدات حركة حماس العسكرية بدأت تتعافى، إذ تحاول الحركة إعادة تأهيل أطرها العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة، تحديداً في المناطق التي لا يعمل فيها الجيش، بما يشمل شمالي القطاع ومنطقة خانيونس". وأشارت إذاعة الجيش إلى أن عناصر حركة حماس بالشوارع وينتشرون في عدد من الطرقات، ويقومون بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية. كما أن "كتائب القسام" تقوم بإعادة تأهيل نفسها بكل ما يتعلق في الحكم المحلي.
وكان متحدث الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد وجه، الأسبوع الماضي، انتقادات حادة ضد القيادة السياسية، معتبراً أنّ حديثها عن تدمير حركة حماس "ذر للرمال في عيون الجمهور"، في تصريحات سرعان ما ردّ عليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً عزمه على تحقيق هدف تدمير الحركة. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضع نتنياهو "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي في مقابلة أجرتها معه القناة "13" الإسرائيلية الخاصة: "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور. حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى". وخلال المقابلة ذاتها، تطرّق هاغاري إلى إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في 8 يونيو/ حزيران الجاري تخليص أربعة أسرى عبر عملية عسكرية، تخللتها مجزرة بشعة راح ضحيتها 274 فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وأقرّ المتحدث بأنه "لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة للشهر التاسع، وبالتزامن معها تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيداً متبادلاً واستهدافات من جانب حزب الله لمواقع إسرائيلية، في خطوة قال الحزب إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة. ولم يحقق جيش الاحتلال حتى اليوم أياً من الأهداف الرئيسية للحرب على غزة والمتمثلة في القضاء على حماس، واغتيال أبرز قادتها في القطاع (محمد الضيف ويحيى السنوار)، وإعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين.