إدارة بايدن تسرّع خططها لإعادة فتح السفارة الأميركية في كييف

09 مايو 2022
زارت القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية كريستينا كفين العاصمة كييف يوم الأحد (Getty)
+ الخط -

تعمل الإدارة الأميركية على تسريع خطط إعادة فتح السفارة في كييف، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، لم يسمّه. وذلك ضمن سياسة جريئة تنتهجها واشنطن على نحو متزايد في الحرب الروسية على أوكرانيا.

ونقل "أكسيوس" عن المصدر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر نظيره الأوكراني أن زيارة القائمة بالأعمال في سفارة كييف كريستينا كفين، يوم الأحد، لإحياء ذكرى "يوم النصر" في أوروبا، هي "دليل على نجاح أوكرانيا وفشل موسكو" في المرحلة الأولى من حرب فلاديمير بوتين. ودليل على "شراكتنا الفعالة والدائمة مع حكومة وشعب ذوَي سيادة وديمقراطية".

وتأتي هذه الزيارة تتويجاً لجهود بذلت وراء الكواليس بقيادة بلينكن لعودة الدبلوماسيين الأميركيين إلى كييف في أقرب وقت ممكن، بعد إجلائهم قبل أسابيع من الاجتياح الروسي في 24 فبراير/شباط.

ويذكر "أكسيوس" أنه عندما التقى بلينكن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي في كييف، "وعده بعودة الدبلوماسيين الأميركيين إلى العاصمة على الفور".

وطلب بلينكن من فريقه العمل على تحقيق ذلك، بما يتفق مع ضرورات السلامة والأمن. وقد ناقش بلينكن هذه الخطة بشكل مكثّف مع بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال الأسبوعين الماضيين.

ولا تخلو تصريحات بلينكن "الجرئية" كما يصفها "أكسيوس" من مخاطرة، فالمسؤولون الأمريكيون يدركون تماماً أن الرئيس بوتين وسمعته على المحك بسبب غزوه أوكرانيا، وأن الهزيمة المذلة ليست خياراً بالنسبة له، ولذلك يريد كبار مسؤولي بايدن تجنب موقف يشعر فيه بوتين بأن بقاءه أو بقاء نظامه مهدد.

وضمن هذه المعادلة "الوجودية"، فإن الإدارة الأميركية ترى أن بوتين قد يلجأ إلى الخيارات الأكثر تطرفاً، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية، كما ينقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على المناقشات الحساسة داخل الإدارة.

وقد أثارت التسريبات الأخيرة لمعلومات، وصفت بأنها "حساسة للغاية" من إدارة بايدن، قلق كبار المسؤولين بما في ذلك الرئيس نفسه، حيث يورد الموقع أن بايدن كان "غاضباً" بشأن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن المخابرات الأميركية ساعدت أوكرانيا على قتل جنرالات روس، وفقاً لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وشبكة "إن بي سي نيوز"، التي ذكرت أن مسؤولين أميركيين ساعدوا كييف على إغراق السفينة الحربية الروسية موسكفا، الأمر الذي انتقده المتحدث الصحافي للبنتاغون جون كيربي، واصفاً التسريبات بأنها "غير مفيدة بشكل واضح".

المساهمون