إخلاء سبيل 9 من أنصار البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي

29 مايو 2023
أخلي سبيل التسعة بعد احتجاز دام لأسابيع على خلفية دعمهم الطنطاوي (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قراراً بإخلاء سبيل 9 مواطنين بكفالة قدرها ألف جنيه، لكل منهم، بعد فترة احتجاز دامت أسابيع على خلفية دعمهم أحمد الطنطاوي، البرلماني رئيس حزب الكرامة سابقاً، الذي أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024. 

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على عدد من أقارب وأنصار الطنطاوي، وحققت معهم نيابة أمن الدولة، وأمرت بحبسهم على ذمة القضية 2397 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلامياً بـ"أنصار الطنطاوي"، والصادر بحقهم القرار حسب منظمات حقوقية، وهم كل من حماده سعيد عبده، ومحمود حسين أبو بكر، وأسامة فؤاد محمد، ومحمد مصطفى محمد، وتامر فتح الباب، وعلي محمد محمد، وفايز إبراهيم، وكمال سعيد محمد، وهاني حسن عبد العليم.  

وكان النائب البرلماني السابق أحمد الطنطاوي قد أعلن، يوم الرابع من مايو/أيار الجاري، عن مباشرة نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع عدد من أقاربه ومناصريه من محافظة كفر الشيخ، وحبسهم 15 على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون.

وبدأت حملة الهجوم على أنصار الطنطاوي بعدما أعلن في إبريل/نسيان الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024. 

وكان البرلماني السابق أحمد الطنطاوي قد انتقد "الإجراءات الانتقامية بحق المنافسين للرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات 2018، والتي أسفرت عن إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة دون معارضة. كما سبق وعارض التعديلات الدستورية لعام 2019، والتي من بين أمور أخرى مددت الفترة الرئاسية عامين إضافيين؛ وأتاحت للسيسي الترشح عام 2024 لفترة رئاسية ثالثة لست سنوات أخرى.

وفي يوليو/ تموز الماضي، غادر الطنطاوي مصر جراء ضغوط أمنية، بعد مطالبته العلنية بحزمة ضمانات لحوار وطني عادل يضع السلطة والمعارضة على قدم المساواة. 

وفي مارس/ آذار 2023 أعلن الطنطاوي موعد عودته لمصر في 6 مايو/أيار، وبعده أعلن في 21 إبريل/ نيسان قراره بنيته خوض الانتخابات الرئاسية العام القادم.

وصاحبت حالة من الجدل إعلان الطنطاوي العودة من بيروت للقاهرة، وتلميحه إلى اعتزام الترشح لانتخابات الرئاسة في مواجهة السيسي، إذ لم يتعرض للتوقيف في مطار القاهرة خلال رحلته المفاجئة إلى بيروت في أغسطس/ آب من العام الماضي، أو عند عودته منها قبل أيام قليلة، كما جرت العادة مع معارضي النظام الحاكم في مصر.

ويبدي البعض تخوفات من تكرار سيناريو السياسي الستيني حمدين صباحي، الذي يعتبره الطنطاوي أباً روحياً له، ولعب دور "الكومبارس" في انتخابات الرئاسة عام 2014، حيث حصل على نسبة 3% فقط من جملة الأصوات، من أجل منح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد، بعد عام واحد من قيادته انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، حين كان يشغل منصب وزير الدفاع.

المساهمون