إحياء ذكرى ثورة 1986 بالفيليبين وابن الديكتاتور في السلطة

25 فبراير 2023
رفع المتظاهرون لافتات تقول "لن تنسى (الثورة) أبداً"(Getty)
+ الخط -

احتفل المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية، اليوم السبت، بالذكرى السنوية لثورة "سلطة الناس" التي دعمها الجيش عام 1986 في الفيليبين مع عودة مذهلة للسلطة لنجل الديكتاتور، فرديناند ماركوس، الذي أطاحت به الانتفاضة الشعبية.

وتجمع نحو 1400 متظاهر- بعضهم يلوح بالأعلام الفيليبينية ويرفعون لافتات تقول: "لن تنسى (الثورة) أبدًا"- في نصب الديمقراطية على طول طريق سريع في العاصمة مانيلا.

واحتج عدد مماثل من الناشطين اليساريين، الذين كانوا يحملون دمية تصور ماركوس جونيور كطاعون- بشكل منفصل عند نصب مؤيد للديمقراطية قريب.

احتشد ملايين الفيليبينيين في فبراير/شباط 1986 في الطريق الذي يختنق به المرور عادةً لحماية كبار المسؤولين العسكريين والدفاع الذين انشقوا على إدارة الرئيس آنذاك فرديناند ماركوس واستعدوا للمعركة في معسكرين مجاورين.

كان الرئيس المريض، الذي فرض حكماً عسكرياً من عام 1972 حتى 1981، قد اضطر إلى الذهاب إلى المنفى مع أسرته وحاشيته، حيث توفي بعد ثلاث سنوات.

وأذهلت الانتفاضة العالم وأصبحت نذيراً للتغيير في الأنظمة الاستبدادية. ولكن في ما يقرب من أربعة عقود منذ الانتفاضة، ظل الفقر، وعدم تملك الأراضي، وعدم المساواة الصارخة بين الأثرياء والفقراء، والظلم راسخًا بعمق ودحض إرث الثورة البيضاء تقريباً.

الصورة
الرئيس فرديناند ماركوس/سياسة/ غيتي
الرئيس الفيليبيني السابق فرديناند ماركوس(Getty)

عادت أسرة ماركوس إلى الفيليبين عام 1991، وتسللت تدريجياً إلى السلطة السياسية، بالرغم من الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي أطاحت بالديكتاتور الراحل ووصمته بالعار عالمياً.

في مايو/آيار، فاز ابن ماركوس الذي يحمل نفس الاسم بالسباق الرئاسي في انتصار ساحق في واحدة من أكثر مشاهد العودة السياسية دراماتيكية في التاريخ.

(أسوشييتد برس)

المساهمون