أحبطت الدفاعات الجوية بمدينة عدن اليمنية، في وقت مبكر من فجر الخميس، هجوماً جوياً بعدة طائرات مسيرة بدون طيار، كانت تستهدف قصر معاشيق الرئاسي.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن إطلاق نار كثيفاً للمضادات الجوية سُمع في مديرية صيرة حيث يقع القصر الرئاسي، فضلاً عن إطلاق نار من القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، في جبل حديد بمديرية خور مكسر.
وأكدت مصادر حكومية إسقاط طائرتين في سماء القصر الرئاسي، فيما أعلنت قوات "الحزام الأمني"، التابعة لـ"المجلس الانتقالي"، إسقاط 3، وسط أنباء عن رصد عدد أكبر.
ولم تعلن أي جهة على الفور تبني الهجوم، بينما اتهم ناشطون مقربون من الحكومة الشرعية، جماعة الحوثيين بالوقوف وراء العملية بعد فشلها في استهداف الحكومة في أثناء عودتها في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويتزامن الهجوم الجوي مع احتقان سياسي بين شركاء حكومة المحاصصة على خلفية الاحتجاجات التي انتهت الثلاثاء باقتحام القصر الرئاسي في عدن ورفع شعارات مناهضة للشرعية والتحالف السعودي الإماراتي.
وتعرضت الحكومة اليمنية منذ وصولها إلى عدن أواخر 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي لعدة محاولات استهداف بطائرات مسيَّرة بعد فشل الهجوم الصاروخي الدامي الذي وقع لحظة وصولها، وأدى إلى مقتل 28 مدنياً وعسكرياً وإصابة أكثر من 100 شخص.