أحبط حراس المسجد الاقصى، ليلة الخميس - الجمعة، خلال أداء المصلين صلاة العشاء والتراويح، محاولة ثلاثة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من ناحية باب المجلس، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد.
وأفادت مصادر في حراسة الأقصى، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، لـ"العربي الجديد"، بأن المستوطنين الثلاثة تخفوا بلباس عربي، وقد لاحظهم الحراس واستوقفوهم، فيما حضرت إلى المكان قوة من شرطة الاحتلال، واقتادتهم خارج منطقة باب المجلس.
وأدى ستون ألف مصلٍّ، الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى.
وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن تهديدات لمستوطنين بإدخال القرابين وذبحها في ساحات المسجد.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الشاب يحيى جبارين، في مدينة القدس، وهو من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، خلال وجوده قرب باب حطة، شمال المسجد الأقصى، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، الفتى محمد طه في محيط باب العامود بالقدس المحتلة.
في سياق منفصل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً بالرصاص، واعتقلت 7 فلسطينيين، مساء الخميس، في قرية بدرس غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية، خلال مسيرة بدعوة من حراس جبل صبيح، تنديداً باستشهاد فواز حمايل الذي شُيِّع جثمانه عصر اليوم.
في شأن آخر، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، قراراً بالاستيلاء على مساحات من أراضي حمصة التحتا، وفروش بيت دجن الواقعة في الأغوار الشمالية والوسطى بالضفة الغربية، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات، الخميس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، دون وقوع إصابات. فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة عقبة حسنة الموصلة إلى قرى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، ومنعت المركبات من الدخول والخروج من وإلى بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت عينون شماليّ الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.
من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، طرقاً زراعية في بلدة عينابوس، جنوب نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.
في هذه الأثناء، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 200 فلسطينيّ منذ بداية شهر إبريل/نيسان الجاري، بعدما نفذت تلك الاعتقالات في مختلف الأراضي الفلسطينية.
ولفت النادي في بيان صحافي، إلى أنّ من بين المعتقلين عدداً من الجرحى، من بينهم نور الدين جربوع، وأسيد حمايل، ونسيم شومان، ودانيال الجابر، تحتجزهم سلطات الاحتلال في المستشفيات المدنية.
وأكد النادي أنّ غالبية المعتقلين تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وذلك منذ لحظة الاعتقال، مروراً بالتحقيق، عدا عن عمليات التّنكيل التي طاولت عائلاتهم، بما فيها عمليات التّخريب داخل المنازل، وسياسة العقاب الجماعي والتّهديد.
من جانب آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إيهاب الغليظ، في بيان صحافي لهيئة الأسرى الخميس، بأن محكمة عوفر العسكرية مددت توقيف الأسيرين المصابين أسيد حمايل ونسيم شومان من بلدة أبو فلاح شرق رام الله.
وأوضح الغليظ أن قرار المحكمة نص على التمديد ستة أيام لاستكمال التحقيق دون حضورهما جلسة المحاكمة، لكونهما مصابين ويتلقيان العلاج في المستشفيات.
وأشار الغليظ إلى أن "حالة الأسيرين صعبة وتحتاج إلى متابعة ورعاية طبية، وأنه تم يوم أمس إجراء عمليه بتر لساق الأسير المصاب شومان من تحت الركبة، ولا يزال في غرفة العناية المكثفة".
وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهما، ووقف الجريمة المتواصلة بحقهما.
من جهته، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، بأن طواقم الهلال تعاملت في مواجهات بلدة بيتا جنوب نابلس مع ٣٥ إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و٧ إصابات وقوع، نقل اثنان منها إلى المستوصف.
وأشار جبريل إلى تعرض سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر لقنبلة غاز بالهيكل، ومُنعَت سيارتا الإسعاف من المرور من المدخل الرئيسي.
في شأن آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس، مدخل مخيم العروب شمال الخليل بالبوابة الحديدة المقامة على مدخل المخيم الرئيسي، ومنعت المواطنين من التنقل، واحتجزت عدداً من المركبات وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين.
"المنظمات الأهلية" تطالب بتوفير حماية دولية فورية للفلسطينيين
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأمم المتحدة، الخميس، بالضغط للجم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم.
واستنكرت الشبكة، في بيان صحافي اليوم الخميس، الأعمال الإجرامية المتواصلة للاحتلال في الأرض الفلسطينية، وبما فيها عمليات القتل بدم بارد، والإعدامات الميدانية التي سقط ضحيتها، منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الخميس، 6 شهداء في سلواد وحوسان وجنين ونابلس، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين في ظل التهديدات الاحتلالية بتوسيع نطاق هذا العدوان، مع استمرار توسع الاستيطان الاستعماري والتهويد في مدينة القدس المحتلة، واستباحة الأرض الفلسطينية وسياسات التطهير العرقي وهدم البيوت.
ودعت الشبكة إلى "رصّ الصفوف والعمل على اتخاذ خطوات جدية تنهي الانقسام الداخلي فوراً لاستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني متفق عليه يحمي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وبما يمكنه من مواجهة التحديات في إطار نظام سياسي ديمقراطي تعددي.
وأكدت الشبكة ضرورة تفعيل جميع الأدوات القانونية المتاحة، بما فيها العمل على الإسراع في فتح تحقيق دولي من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والمؤسسات الحقوقية، والعمل على تقديم قادة دولة الاحتلال للمحاكم الدولية كي لا يفلتوا من العقاب، وضرورة إعمال جميع الاتفاقيات الدولية وبنود القانون الدولي، بما فيها اتفاقيات جنيف من أجل إيفاد لجان تحقيق دولية للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الشبكة أن حق الكفاح الوطني المشروع لشعب تحت الاحتلال، حق أصيل ومكفول بكل القوانين الدولية، وما تمارسه القوة القائمة بالاحتلال هو أحد أشكال إرهاب الدولة المنظم استناداً إلى تقرير "أمنستي" قبل أسابيع، وتقارير أممية وحقوقية مماثلة.