أصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بياناً بإجماع أعضائه، أكد فيه "دعمه القوي" للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "في سعيه إلى حل سلمي" للحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
والبيان، الذي أعدته النرويج والمكسيك واطلعت عليه "فرانس برس"، لا يمضي إلى حد دعم وساطة لغوتيريس كما نصت صيغة أولى للنص الذي جرى التفاوض في شأنه منذ الخميس.
ويعكس البيان الذي تمت الموافقة عليه موقفاً موحداً للمرة الأولى لمجلس الأمن منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وبُعيد اندلاع الحرب، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدينها ويطالبها بسحب جيشها نحو الأراضي الروسية.
وأورد النص المقتضب جداً أن "مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق في ما يتصل بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا".
كذلك، ذكّر أعضاء المجلس الـ15 في بيانهم بأن "جميع الدول الأعضاء تعهدت، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تسوية خلافاتها الدولية بالسبل السلمية". وطلب البيان أخيراً من الأمين العام للمنظمة الدولية أن يرفع تقريراً بعد تبني البيان.
ولم تضطلع الأمم المتحدة، التي تقضي مهمتها ضمان السلم في العالم، بأي مهمة كوسيط محتمل من أجل تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا. ويقتصر تدخلها في هذا البلد والدول المجاورة له على الجانب الإنساني.
ترحيب أممي
إلى ذلك، رحبت الأمم المتحدة، الجمعة بإجماع مجلس الأمن على دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عقب إصدار مجلس الأمن الدولي أول بيان بخصوص الحرب الأوكرانية.
وقال غوتيريس: "اليوم، ولأول مرة، تكلم مجلس الأمن بصوت واحد من أجل السلام في أوكرانيا. كما قلت مراراً، يجب على العالم أن يتحد لإسكات البنادق ودعم قيم ميثاق الأمم المتحدة". وأضاف: "أرحب بهذا الدعم وسأواصل بذل قصارى جهدي لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وإيجاد طريق السلام".
(الأناضول، فرانس برس)