أعلنت إثيوبيا اختتام الاجتماع المشترك الحادي عشر للتعاون التقني العسكري مع روسيا، اليوم الاثنين، بتوقيع العديد من الاتفاقيات، وفقًا لما ذكر بيان من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
وقالت وزيرة الدولة للدفاع الإثيوبي مارثا لويجي إن الاتفاقيات الجديدة ستعزز الصداقة طويلة الأمد بين البلدين، وتمكنهما من العمل معًا بشكل أوثق.
واستمر الاجتماع ثلاثة أيام بهدف تعزيز التعاون العسكري، وتقييم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع التشاوري المشترك العاشر.
وذكرت وزيرة الدولة أن "الاتفاق بين البلدين محوري لجهود تحديث قدرة الجيش الإثيوبي في المعرفة والمهارات والتكنولوجيا".
وكانت روسيا قد رفضت إلزام إثيوبيا بأي شيء في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول سد النهضة، ووجهت انتقادا مبطنا لمصر مطالبة إياها بوقف التهديد باستخدام القوة لحل هذه الأزمة.
وفي مايو/أيار 2020، كشف مصدر إثيوبي لـ"العربي الجديد" أن الجيش نفذ مرحلة أساسية من مراحل نشر منظومات دفاع جوي متطورة حول سد النهضة استعدادا لأي هجوم مصري محتمل، فيما اكتمل نشر المنظومات خلال شهر يونيو/حزيران 2020، لتصبح لدى إثيوبيا قاعدتان متكاملتان للدفاع الجوي عن السد، إحداهما قريبة للغاية منه والأخرى على بعد استراتيجي.
وذكر المصدر أن بلاده حصلت على المنظومات الجديدة من عدة دول، أبرزها روسيا، وأنه تم تجريبها جميعا في عدة مناسبات مطلع 2020، قبل نقلها إلى ولاية بني شنقول التي يقع فيها السد، مشيرًا إلى إدخال تعديلات على بعض المنظومات بواسطة الشركة العسكرية للمعادن والهندسة (ميتيك) التابعة للجيش، والتي أجرى أبي أحمد تعديلات واسعة على هيكلها الإداري منذ توليه السلطة لتحسين جودة عملها، علما أنها كانت تشارك سابقا في عمليات إنشاء أجزاء من سد النهضة.
وكانت إثيوبيا قد بدأت تشغيل نظام الدفاع الجوي الروسي "بانتسير-إس 1" في فبراير/شباط 2019، بعد حصولها عليه بعدة أسابيع، وهو يجمع بين مدفعين آليين مضادين للطائرات من طراز 2A38M 30 مم تم تطويرهما من مدفعين من عيار 30 ملم من نوع GSh-30، مع 12 صاروخ أرض-جو 57E6.
وأظهرته لقطات تلفزيونية عرضت على القنوات المحلية، وقد تم تركيبه على مركبة 8 × 8، ما يمكنه من إطلاق النار على هدفين في وقت واحد ومهاجمة 12 هدفًا في الدقيقة، وبمدى فعال 20 كيلومترا، كما يمكنه إطلاق قذائف مدفعية حتى 4 كيلومترات.
ويتحكم في هذا النظام رادار لاكتساب الهدف ورادار تتبع مزدوج النطاق الموجي، بمدى كشف يتراوح بين 32 و36 كيلومترا، ونطاق تتبع من 24 إلى 28 كيلومترا لهدف متوسط الحجم، كما يتضمن نظام التحكم أيضًا قناة كهربائية بصرية مع جهاز تصوير حراري طويل الموجة ومكتشف اتجاه بالأشعة تحت الحمراء.