أيزنكوت ينتقد فشل الجيش في تحقيق أهداف الحرب

16 ابريل 2024
أيزنكوت انتقد فشل جيش الاحتلال بالوصول إلى المحتجزين بعد 6 أشهر (جاك جويز/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- غادي أيزنكوت، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، ينتقد بشدة فشل الجيش في استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مشيرًا إلى عجز القوات عن تحقيق أهدافها رغم استخدام "قدرات عسكرية كبيرة".
- يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه حماس، معتبرًا استعادة الأسرى "الالتزام الأخلاقي الأعلى" وينتقد التوجهات المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي.
- يدعو إلى "صفقة كبيرة" لإعادة الأسرى ويهدد بحل مجلس الحرب إذا استمر نتنياهو باتخاذ قرارات منفردة، مع الإشارة إلى مقتل نجله غال في معارك بغزة.

انتقد الوزير غادي أيزنكوت، عضو مجلس الحرب في إسرائيل (كابينت)، فشل جيش الاحتلال في قطاع غزة وعجزه عن استعادة المحتجزين الإسرائيليين وتحقيق أهداف الحرب. وقال أيزنكوت، الذي سبق أن شغل منصب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، إنه على الرغم من استخدام إسرائيل "قدرات عسكرية كبيرة جداً على مدى نصف عام، إلا أن الجيش يفشل تقريباً في الوصول إلى الأماكن التي يوجد فيها الرهائن الإسرائيليون".

ونقل موقع صحيفة معاريف عن أيزنكوت قوله، في كلمة له أمام مؤتمر المركز الديمقراطي، إن إسرائيل تفشل في تحرير أسراها لدى حركة حماس على الرغم من أنهم يوجدون على مسافة يمكن قطعها "في ساعة وعشر دقائق" من تل أبيب، معتبراً أن استعادة الأسرى هي "الالتزام الأخلاقي الأعلى لأننا فشلنا في الدفاع عنهم".

وسخر أيزنكوت من كلام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن وجوب إلحاق هزيمة مطلقة بحركة حماس قائلاً إن "العدو الأكثر ضعفاً في الشرق الأوسط (قاصداً حركة حماس) تسبب في الضرر الأكبر الذي تعرّضنا له، يتوجب علينا أن ننظر إلى هذا التحدي خلال الأعوام الخمسة أو الخمسة عشر القادمة" مضيفاً: "علينا تغيير نظرتنا الاستراتيجية وإنهاء المواجهة في غزة من خلال إحراز تفوق".

كما انتقد أيزنكوت التوجهات المتطرفة في المجتمع الإسرائيلي وقال إنه لا يرضى بواقع تتوقع فيه "استطلاعات الرأي العام أن تحصل حركة القوة اليهودية الدينية المتطرّفة، التي يقودها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على عشرة مقاعد".

وكان أيزنكوت قال في يناير/ كانون الثاني الماضي إنه "يجب التوقف عن الكذب وإظهار الشجاعة بالتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد الأسرى"، مضيفاً: "لا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بالطريقة نفسها كالعميان، ونحن في وقت حرج"، كما هدد مع الوزير بني غانتس، في فبراير/ شباط الماضي، بحل مجلس الحرب إذا ما استمر نتنياهو بالاستفراد بأخذ القرارات الهامة، لا سيما ما يتعلق بالأسرى.

وكان نجل غادي أيزنكوت، غال أيزنكوت، قُتل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة، بينما كان يقوم بأعمال تمشيط في منطقة جباليا مع جنود آخرين.

المساهمون